ليوناردو بيريز: ينبغي الاعتراف بتركيا كقوة احتلال  

ذكر ممثل منظمة مالوكا إنترناشيونال، ليوناردو رودريغز، أنه يجري انتهاك القانون الدولي من خلال هجمات الاحتلال التي تشنها الدولة التركية في سوريا والعراق، وقال إنه يجب الاعتراف بالدولة التركية على أنها قوة احتلال.

قدمت منظمة المجتمع المدني "مالوكا إنترناشيونال" تقريراً إلى الدورة الثمانين للجنة الأمم المتحدة المعنية بمناهضة التعذيب، وبدأت الدورة في 8 تموز في مكتب الأمم المتحدة في جنيف وستستمر حتى 26 تموز الجاري، ولفتت منظمة مالوكا إنترناشيونال، التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، الانتباه على الساحة الدولية إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري في المناطق الخاضعة لاحتلال الدولة التركية، وأجرى ليوناردو بيريز، أحد ممثلي منظمة مالوكا إنترناشيونال، تقييماً لوكالة فرات للأنباء (ANF).


"ينبغي توصيف تركيا على أنها قوة احتلال"

صرح ليوناردو رودريغيز بيريز أنهم قدموا تقريراً إلى الدورة الثمانين للجنة المعنية بمناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة للاعتراف بتركيا على أنها قوة احتلال في كل من سوريا والعراق، وأضاف بيريز قائلاً: "إن غرضنا وغرض هذا التقرير الذي قدمناه، هو أن هذه الحرب ينبغي أن تُحل في إطار القواعد المعمول بها، أي، أننا نعتقد أن الحل الأفضل هو الاعتراف بتركيا على أنها قوة احتلال، وفي الواقع، إذا ما تم الاعتراف بتركيا كقوة احتلال، فسنكون قادرين بشكل أكثر على إظهار تركيا على أنها مسؤولة عن أفعالها في إطار القانون الإنساني الدولي".

"التهجير القسري للناس من أماكنهم هو نوع من التعذيب"

وقال ليوناردو رودريغيز بيريز إنهم سيقدمون اقتراحاً إلى اللجنة المعنية بمناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة للاعتراف بتركيا كقوة احتلال في سوريا خلال الجلسات الخاصة بتركيا والتي ستُعقد في 16 و17 و18 تموز الجاري، وأضاف بيريز: "لا بد للجنة من بذل المزيد من الجهود لمكافحة التعذيب في المناطق المحتلة، فتركيا تجبر الناس بأفعالها على التهجير القسري من خارج حدودها في سوريا وشمال سوريا، ويبدو أن هؤلاء الناس معرضون لخطر التعذيب، وبالأساس، تنص اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب على حظر تهجير الناس قسراً من أماكنهم".

"يتلقون القوة من حلف الناتو وينتهكون القانون الدولي"

وأشار ليوناردو رودريغز بيريز إلى أن تركيا تنتهك القانون الدولي، وأضاف قائلاً: "في الوضع الحالي، فإنها تنتهك سلامة أراضي دولة أو دولتين مجاورتين، فنحن نتحدث عن جزء من سوريا، لكنها في الوقت نفسه، تنتهك أيضاً سلامة أراضي العراق، ولا يجري محاكمة تركيا على هذه الانتهاكات، لأنها جزء من حلف الناتو، فإذا كنتم جزءاً من "نادي" حلف الناتو، فسوف يتم حمايتكم، ويمكنهم فعل كل شيء، ولا يتدخل أحد فيما تقدمون على فعله، وحملتنا هي في الأساس قائمة ضد هذا الفهم، وينبغي الاعتراف بتركيا كقوة احتلال في سوريا".