نشر مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا (KCDK-E) نتائج مؤتمره النصفي المؤقت الذي عقد في الفترة ما بين 1 و4 تموز/يوليو بمشاركة 250 مندوباً.
وقال مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا في بيانه: "في المؤتمر الذي عقد تحت شعار البناء الاجتماعي، تقرر أن يكون تعزيز وتوسعة نطاق حملة الحرية للقائد عبد الله أوجلان الهدف الرئيسي في الفترة المقبلة، وعُقد المؤتمر بشعار؛ فلنبني مجتمعاً ديمقراطياً بفلسفة القائد آبو ونقوده معاً".
"هناك مسعى لارتكاب الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي"
وورد في البيان:
"انعقد مؤتمرنا في وقت مهم للغاية من الناحية السياسية، فمن جهة، تستمر أزمة نظام الحداثة الرأسمالية بسبب الحرب العالمية الثالثة، التي تعتبر كردستان والشرق الأوسط مركزها، ومن جهة أخرى، فإن الانقسام المنتشر الذي يتسع يشكل تهديداً لحياة الشعوب.
وفي الحرب العالمية الثالثة، التي ترتكز في الشرق الأوسط، تلعب الدولة التركية دوراً رئيسياً وحشدت كل قوتها لارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الكردي، وتواصل الدولة التركية هجماتها الاحتلالية بالدعم الذي تتلقاه على الصعيد الدولي.
وقد نقلت دولة الإبادة والاحتلال التركي هذه الحرب إلى مرحلة أخرى مع القوى المتواطئة والدول الإقليمية، ومن خلال الحصول على الدعم الكامل من قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، تهدف إلى القضاء بشكل كامل على مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان، ويعمل الحزب الديمقراطي الكردستاني تقريباً كفرع من فروع الدولة التركية وقد حشد كل قوته من أجل ذلك.
"الهدف الرئيسي هو حرية القائد آبو"
وقد كان جدول أعمالنا الرئيسي في المؤتمر هو وضع القائد آبو وحريته، إن الحرب التي تخوضها الدولة التركية إلى جانب قوى الحداثة الرأسمالية ضد فكر ونموذج الحرية للقائد آبو، كما إن عدم تلقي معلومات عن القائد آبو ووضعه الصحي، قد أثارت مخاوفنا وأوصلتها إلى أعلى المستويات.
وعلى الرغم من هذه الممارسات والعزلة المفروضة، فإن أفكار القائد آبو تنتشر في جميع أنحاء العالم كل يوم وتشكل أملاً كبيراً للنساء وجميع المجتمعات والمعتقدات في مختلف المناطق الجغرافية، وفي هذا السياق، فإن الحملة التي أطلقها الشعب الكردي وأصدقاؤه في 10 تشرين الأول 2023، تتسع وتستمر.
ومع اقتراب الحملة من إتمام عامها الأول، تقرر في المؤتمر أن تكون حرية القائد آبو الهدف الرئيسي لجميع مكونات مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا، وفيما يتعلق بذلك تمت مناقشة خطة تشمل كافة مجالات العمل، ويشكل توسيع نطاق الحملة بأساليب جديدة وغنية وتحقيق هدفها، أساس نضالنا للعام المقبل.
تم تقديم النقد الذاتي
وقد قيم المؤتمر بناء المجتمع بشكل موسع ووفقاً لذلك؛ حيث تم تقييم أعمال مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا ضمن إطار بناء مجتمع ديمقراطي الذي لم يحقق النتيجة المطلوبة، وبالتالي لم يتمكن من تجاوز المفاهيم القديمة بالكامل ولهذا السبب لم تُظهر إرادة المجتمع الديمقراطي النتائج المطلوبة بالإضافة إلى أنه دخل المجتمع بشكل كامل مع المشاريع الديمقراطية في نظام المجالس والبلديات وأيضاً تقييم المسافة المتزايدة بيننا وبين شعبنا.
وقد أصبح واضحاً أن كل فرد هو كفاعل وعامل في عمله في المواضيع مثل إعادة إعمار وبناء المجتمع.
كما وأوضح شعبنا بأن بإمكانه تنظيم مراكز اجتماعية، كـ السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية ويطور نفسه واحتياجاته بالمشاريع والمؤسسات في كافة الساحات، ويحدد مصيره بنفسه وأيضاً يدير نفسه بنفسه ويبني مجتمعاً بيئياً قائماً على حرية المرأة.
" يجب تطوير النموذج الديمقراطي "
النقد الذاتي الذي تم تقديمه خلال المؤتمر والنتائج الرئيسية؛ تشكل نواقص الرؤساء المشتركين المتعلقة بقضايا فهم وتطوير نموذج القائد عائقاً أمام بناء النظام وتمنع النظام الاجتماعي، وتطوير نموذج الأمة الديمقراطية واتخاذه خارطة طريق كأساس هو السبيل لحل هذا، والطريق الوحيد لتحقيق الحل هو إحداث ثورة ذهنية لمجتمع يتحكم بنفسه بزمام الأمور.
وبين مؤتمرنا بشكل واضح ضرورة استخلاص الدروس من كل ذلك، واتخاذ إجراء التغييرات والتصحيحات كأساس.
وتم التأكيد خلال المؤتمر على تنظيم وعضوية جميع الكردستانيين في الخارج في مركز المجتمع الديمقراطي والمجالس تحت شعار (يجب أن نصل لجميع الكردستانيين) من أجل تحقيق البناء الاجتماعي والأهداف التي تم تحديدها.
وبهذا الهدف أُتخذ في البداية تحديد تنظيم المجتمع كأهداف للممارسات الملموسة، في المجالات كـ التدريب، البيئة، الرياضة، دبلوماسية الشعب، الثقافة الاقتصاد الاجتماعي وتطوير المشاريع وما يتعلق بها في المستقبل ضمن إطار الأمة الديمقراطية وتنمية في المواضيع ذاتها.
" يجب أن نصبح قوة ذات تأثير في أوروبا "
بدأ الحظر على تجريم الكرد في ألمانيا ودخل في أوروبا حيز التنفيذ، حيث تم تجريم نضال الحرية المشروع للشعب الكردي قامت بتجريمها من خلال التعريف بها كـ " إرهاب " يمكن القول بان عدد الكرد في أوروبا يتجاوز الـ 3 ملايين، وهذه الضغوطات والحظر المتبع بحق الشعب الكردي ممارسة ضد الديمقراطية ونتيجة لهذا الظلم العالمي تواصل الدولة التركية على مدى قرون ارتكاب المجازر في كردستان وتحتل كردستان أمام أعين العالم اجمع وتقتل الشعب المدني.
ويُطلب بإغلاق المجال امام تنظيم الكردستانيين الذين يقيمون خارج البلاد، لذلك أُشير إلى أن كافة مؤسساتنا ومكوناتنا تناضل ضد التجريم، وفي تقييم كافة الفرص المتاحة في الوقت ذاته واستخدام فرص لتصبح قوة ذات تأثير في أوروبا بأفضل طريقة.
إن مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا هي المنظمة الشاملة للاتحاد الاجتماعي والقومي لشعبنا الذين نزحوا من شمال، جنوب، شرق وغرب كردستان إلى أوروبا وكافة أنحاء العالم، وللتذكير مرة أخرى بأهمية دور القيادة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا ليتم تطويره في كافة ساحات النضال الديمقراطية والحرية على أساس الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية، لقد حدث نزوح أكبر لخارج البلاد في العام الأخير، لذلك أُجبرنا للقيام بدورنا.
وتم اتخاذ قرارات تفصيلية ضمن إطار التقييمات السياسية والتنظيمية التي تم تقديمها، وحملة تحرير القائد آبو خلال المرحلة التي أمامنا على أساس البناء الاجتماعي المتعلق بجميع ساحات العمل وتم اتخاذ قرار موسع بالخطة فيما يتعلق بالعام الجديد للنضال في البداية، خلال المؤتمر.
وكمخرجات المؤتمر: البدء بتوسيع حملة الحرية الجسدية للقائد آبو، توسيع نطاق النشاطات في جميع الأماكن التي تمثل الشعب الكردي، ونشر الأنشطة الثقافية وهدف احتضان الشباب في الرياضة وكافة القنوات الأخرى التي تقف أمامنا.
نبارك انعقاد المؤتمر في البداية على مؤتمرنا وشبابنا الرواد للثورة الاجتماعية على عموم شعبنا، الشعوب في كردستان وفي كل ساحة نعيش فيها وعموم الإنسانية التقدمية، ونتمنى التوفيق لكافة مكونات مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا وشعبنا في أعمالها خلال الفترة المقبلة.