دي سانكتيس: يجب خوض نضال أممي ضد العزلة

صرّح الأمين العام للاتحاد الوطني لأنصار إيطاليا، فابريزيو دي سانكتيس، أن العزلة المفروضة في إمرالي هي شكل من أشكال الضغط الفاشي والإرهابي، وقال: "يجب خوض نضال أممي ضد الظروف التي يتم فيها أسر عبد الله أوجلان".

يجري أسر القائد عبد الله أوجلان في سجن جزيرة إمرالي منذ أكثر من 25 عاماً في ظل ظروف عزلة قاسية وشديدة، ولم ترد أي معلومات عنه منذ 39 شهراً، كما إن الدولة التركية، التي أنشأت نظاماً خاصاً للعزلة في إمرالي، لا تعترف بقانونها المحلي ولا بالقانون الدولي، وتفرض قانون العداء على القائد أوجلان، وتثير الظروف التي يتم فيها أسر القائد عبد الله أوجلان احتجاجات بين أوساط الشعب الكردي وعلى المستوى الدولي.

وتحدث الأمين العام للاتحاد الوطني لأنصار إيطاليا (ANPI)، فابريزيو دي سانكتيس، لوكالة فرات للأنباء حول العزلة المفروضة في إمرالي.
 


"العزلة شكل من أشكال الضغط الفاشي والإرهابي"

وذكر فابريزيو دي سانكتيس إن الظروف التي يتم فيها أسر عبد الله أوجلان غير مقبولة إطلاقاً، وقال: "هذه العزلة هي شكل من أشكال الضغط الفاشي والإرهابي، عبد الله أوجلان قائد يحبه الملايين من الناس، لقد كنت في آمد العام الماضي وسنحت لي الفرصة للقاء العديد من الأشخاص والجمعيات، وقال الجميع إن أسر عبد الله أوجلان يعني أسر الشعب الكردي بأكمله، وهذا أمر مفهوم، لأنه إذا فعلتم هذا بقائد الشعب الكردي، فماذا ستفعلون بالشعب الكردي؟ وإلى جانب العزلة، يتم ممارسة ضغوط شديدة على أبناء الشعب الكردي، يتم اغتيالهم، ويجب إدانة كل هذا بشكل واضح، لا يجوز أن نقبل بالذي يحدث في إمرالي والذي يحدث بحق الشعب الكردي ونتجاهله، ويجب محاسبة تركيا على كل هذه الممارسات".

"لا يمكن للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) أن تظل صامتة إزاء هذا الوضع الخطير في إمرالي"

وصرّح الأمين العام للاتحاد الوطني لأنصار إيطاليا، فابريزيو دي سانكتيس، أنهم في الاتحاد الوطني لأنصار إيطاليا، كتبوا رسالة إلى اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب وطلبوا منها التحرك واتخاذ إجراءات ضد الظروف التي يتم فيها أسر عبد الله أوجلان، وقال: "مثل الكثير من المؤسسات، أرسلنا رسالة إلى رئيس اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، وردت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب علينا وقالت إنها تتابع وضع عبد الله أوجلان عن كثب، وأعلنت في الرد أنها قد زارت سجن إمرالي عام 2022، وأنها ستواصل ضغطها من أجل تغيير ظروف وأوضاع عبد الله أوجلان.

وسنستمر أيضاً في تلقي المعلومات من اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، لأن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب تعمل في العديد من المجالات، إلا أن موقفها من وضع عبد الله أوجلان وثلاثة معتقلين آخرين في إمرالي غير مقبول، لأن المرء لا يستطيع الحديث عن حقوق الإنسان والمساواة والحرية هناك، يوجد وضع خطير في جزيرة إمرالي، هذا لا يمكن القبول به إطلاقاً".

"العزلة قضية أممية ويجب النضال ضدها"

وذكر دي سانكتيس إنه لا ينبغي للاتحاد الأوروبي ومؤسساته أن يظلوا صامتين إزاء العزلة في إمرالي، ويجب تغيير سياساتهم تجاه الدولة التركية، وقال: "في حالة عبد الله أوجلان الذي أصبح رمزاً، يجب علينا ممارسة ضغوط حقيقية على تركيا، نحن لا نعرف ما إذا كان السيد أوجلان على قيد الحياة أم لا، فهو لم يتمكن من رؤية عائلته أو محاميه منذ سنوات، وهذه فضيحة عالمية لا يمكن السكوت عنها، ويجب على أوروبا أن تدعم حركات الحرية وحقوق المضطهدين وبالتالي تغير سياستها الدولية".

"المتاجرات القذرة تجعل أوروبا تلتزم الصمت تجاه تركيا"

وأعلن دي سانكتيس أنه بسبب المصالح الاقتصادية والجيوسياسية لأوروبا، يتم التزام الصمت تجاه القمع في إمرالي، وقال: "اتفاقية الهجرة مع تركيا تجعل أوروبا تلتزم الصمت حيال الوضع في تركيا، أي أن ما تقوم به تركيا من أجل أوروبا هو في الحقيقة عمل قذر، وهناك أيضاً اتفاقيات عسكرية مع تركيا، والمسؤولون الحاليون للاتحاد الأوروبي يهتمون بالمصالح أكثر من احترام حقوق الإنسان".

"يجب أن يتحرر عبد الله أوجلان"

ولفت فابريزيو دي سانكتيس الانتباه إلى أهمية نموذج القائد عبد الله أوجلان وقال: "السيد أوجلان مفكر مهم جداً، عباراته عن المساواة بين الرجل والمرأة والبيئة والنضال ضد الدولة وأفكاره السياسية مهمة جداً، لكنه لن يتمكن من التعبير عن نفسه إن بقي أسيراً، يجب أن يتحرر كي لا تخسر الإنسانية مفكراً عظيماً، يجب أن يتحرر؛ لأن الممارسات التي تحدث بحقه هي جرائم ضد الإنسانية، جرائم سياسية، إنهم يريدون أسر أفكاره معه، ولذلك يجب أن يتحرر أوجلان، يجب أن تتحرر أفكاره، ويجب أن يتمكن من المشاركة بحرية في المناقشات العامة".