غداة تنفيذ إيران حكم الإعدام بحق المتظاهر المعتقل محمد قبادلو، بتهمة “الحرابة والإفساد بالأرض”، والمعتقل الكردي فرهاد سليمي، في سجن قزل حصار بمدينة كرج، توالت ردود الفعل الدولية والمحلية المنددة بإعدام سجناء الرأي في البلاد.

منظمة “هيومن رايتس ووتش” أدانت في بيان إعدام سجيني الرأي محمد قبادلو، وفرهاد سليمي، مؤكدةً أن هناك أحد عشر شخصاً آخرين في إيران معرضون لخطر الإعدام بسبب تهم غامضة مثل “الحرابة” و”الإفساد في الأرض”، داعيةً المجتمع الدولي للضغط على طهران لإنهاء عقوبة الإعدام بناءً على مثل هذه الاتهامات.

بدوره، طالب فرع منظمة العفو الدولية في ألمانيا، الحكومة الألمانية باتخاذ موقف جدي بشأن إعدام فرهاد سليمي ومحمد قبادلو، مشيراً إلى أن موجة الإعدامات في إيران يجب أن تؤدي إلى عواقب دبلوماسية كبيرة على طهران.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية إعدام محمد قبادلو بأنه ظالم وغير عادل، منددةً استخدام إيران المستمر لعقوبة الإعدام ضد المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات الشعبية تحت شعار “المرأة الحياة الحرية”، ومبينةً أن العالم لن ينسى أولئك الذين قتلوا على يد القضاء الإيراني.

الاتحاد الأوروبي من جانبه، أدان في بيان إعدام المتظاهر المسجون محمد قبادلو، داعياً إلى وقف فوري لإعدام المتظاهرين من قبل السلطات الإيرانية، ومطالباً طهران في الوقت نفسه الالتزام بتعهداتها بموجب القوانين الدولية، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

إلى ذلك، رد العضو السابق في المنتخب الإيراني لكرة القدم علي كريمي، على إعدام محمد قبادلو باستخدام هاشتاغ “جمهورية الإعدام” على منصة “إكس”، محذراً مما اعتبره الصمت الشعبي تجاه الدماء التي سالت على الأرض.