بوتين يعارض لقاء أردوغان والأسد في بغداد

أفادت الأنباء أن روسيا لا تريد أن يلتقي أردوغان بالرئيس السوري بشار الأسد في بغداد.

يعارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة استضافة العراق لاجتماع مصالحة رفيع المستوى بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق في بغداد، حسبما صرحت مصادر مطلعة على الأمر لموقع ميدل إيست آي البريطاني.

ومنذ نيسان، كثف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جهوده للتوسط في صفقة، من شأنها أن تعيد أنقرة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.

وعُقدت اجتماعات بين وزيري الدفاع ورؤساء المخابرات (تركيا وسوريا)، بوساطة روسية، في موسكو في عامي 2022 و2023. لكنها لم تسفر عن انفراجة بسبب شروط الأسد المسبقة، والتي تضمنت الانسحاب الكامل للقوات التركية من شمال سوريا.

وأشار أوميت نظمي هزير، الخبير في الشؤون الروسية المقيم في موسكو، إلى أن الأسد كان متردداً في التعامل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لأنه يشتبه في أن أنقرة يمكن أن تستخدم مثل هذا الاجتماع لصالحها خلال الانتخابات الرئاسية الحاسمة التي جرت العام الماضي في تركيا.

وقال هزير للموقع: "لكن الوضع تغير الآن. كما أن تدهور الاقتصاد السوري يُعد عاملاً في ذلك".

ولفت الموقع إلى أنه في هذا العام، أحرزت حكومة السوداني العراقية تقدماً كبيراً في جهود الوساطة الخاصة بها، حيث أقنعت إدارة الأسد بالتخلي عن شروطها المسبقة والمطالبة فقط بالتزام تركيا بالانسحاب النهائي من سوريا.