دول عديدة تدعو رعاياها لمغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن

بعد الاغتيالات الإسرائيلية في بيروت وطهران، تزايدت المخاوف من انتشار الحرب، ودعت العديد من الدول مواطنيها في لبنان إلى مغادرة هذا البلد فوراً.

أحيا مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري لحركة حزب الله الشيعية اللبنانية، في هجوم تبنته إسرائيل بالقرب من بيروت مساء الثلاثاء 30 تموز، وبعد ساعات قليلة، يوم الأربعاء، وهذه المرة في طهران، قُتل الزعيم السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية نتيجة قصف المنزل الذي كان يقيم فيه، مخاوف من اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل من جهة وإيران والفصائل التي تدعمها في لبنان وسوريا والعراق واليمن من جهة أخرى.

دعت وزارة الخارجية الفرنسية مواطنيها، الأحد 4 آب، إلى "مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن". وجاء في بيان وزارة الخارجية: "في سياق أمني متقلب جدا، نلفت مجددا انتباه الرعايا الفرنسيين.. إلى أنه ما زال هناك رحلات تجارية مباشرة وغير مباشرة متوافرة إلى فرنسا، وندعوهم إلى اتخاذ تدابير الآن لمغادرة لبنان فور الإمكان".

كما دعت السفارة الأميركية في لبنان، السبت، رعاياها إلى "حجز أي بطاقة سفر متاحة" لهم لمغادرة البلاد، وسط مخاوف من اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: "رسالتي للمواطنين البريطانيين واضحة: غادروا لبنان على الفور".

فيما أعلنت السويد إغلاق سفارتها في بيروت ودعت مواطنيها إلى مغادرة البلاد.

وحثت كندا المواطنين الكنديين على "تجنب السفر إلى إسرائيل بسبب الصراع المسلح الإقليمي المستمر والوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به".

حزب الله أعلن أنه أطلق عشرات الصواريخ

من ناحية أخرى، أعلن حزب الله أنه أطلق "عشرات" الصواريخ على شمال إسرائيل مساء السبت "تضامنا" مع الفلسطينيين في غزة وردا على الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان. وقال البيان إن "المقاومة الإسلامية أضافت مستوطنة بيت هليل الجديدة (شمال) إلى قائمة أهدافها وقصفتها بعشرات الصواريخ للمرة الأولى".

أوقفت شركات الطيران رحلاتها

وفي علامة على المخاوف المتزايدة، علقت العديد من شركات الطيران، بما في ذلك شركة لوفتهانزا الألمانية، رحلاتها إلى مطار بيروت حتى 12 آب، وبينما مددت الخطوط الجوية الفرنسية وترانسافيا هذا الإجراء حتى يوم الثلاثاء، ستوقف الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها اعتبارا من يوم الاثنين.

الجيش الأمريكي يغير موقفه

أعلنت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، الجمعة، أنها "تغير موقفها العسكري" من أجل "تحسين حماية القوات المسلحة الأميركية" و"زيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل" في مواجهة "احتمال تصعيد إقليمي من قبل إيران وشركاؤها"، وبحسب البنتاغون، فإن الوجود الأمريكي في المنطقة سينشر المزيد من السفن الحربية "التي تحمل أنظمة دفاع صاروخية باليستية" و "سرباً إضافياً من الطائرات المقاتلة" لتعزيز قدراتها.

وقال البنتاغون: "كما أثبتنا في تشرين الأول ونيسان، فإن نظام الدفاع العالمي للولايات المتحدة نابض بالحياة وتحتفظ وزارة الدفاع بقدرة على الانتشار السريع للرد على تهديدات الأمن القومي الناشئة".