قتلى ومفقودون جراء سيول عارمة اجتاحت المغرب والجزائر
أسفر هطول الأمطار الغزيرة وسيول عارمة في كل من المغرب والجزائر عن وقوع ضحايا ومفقودين.
أسفر هطول الأمطار الغزيرة وسيول عارمة في كل من المغرب والجزائر عن وقوع ضحايا ومفقودين.
شهدت مناطق، جلّها جافة وصحراوية، جنوب وجنوب شرق المغرب أمطاراً رعدية غزيرة منذ يومين شملت أيضاً أنحاء صحراوية في الجزائر.
وفي المغرب تأثرت عدة مناطق، أغلبها شرق جبال الأطلس الكبير، "بشدة بكتل هوائية استوائية غير مستقرة بسبب صعود استثنائي للجبهة المدارية جنوب البلاد، وتلاقت مع كتل أخرى باردة قادمة من الشمال ما أدى إلى تشكل سحب عنيفة وغير مستقرة"، وفق ما أوضح مسؤول التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية الحسين يوعابد لوكالة فرانس برس.
ونقلت صحف مغربية، عن مسؤولين محليين، أنباء عن وفاة 8 أشخاص، وعدد من المفقودين.
بينما طالب مواطنون بإقليم طاطا، بإيفاد طائرة مروحية لتسهيل عملية البحث عن المفقودين جراء السيول التي اجتاحت دوار أوكرضا بمنطقة سموكن، التابعة لجماعة تمنارت.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب، أفادت سابقاً بتوقع حدوث تساقطات مطرية رعدية قوية جداً مصحوبة بحبات البرَد وهبات الرياح مرتقبة من السبت إلى الأحد في عدد من مناطق المملكة، وفقاً لما ذكرت وكالة "أنباء المغرب العربي" الرسمية.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة "أحمر"، أن هذه الظاهرة (60 – 100 ملم) مرتقبة السبت ابتداء من الساعة الثامنة ليلاً إلى الساعة الحادية عشرة ليلاً من الأحد في كل من عمالات وأقاليم فكيك، الرشيدية، زاكورة، تنغير، ورزازات وطاطا.
وخلال أربع وعشرين ساعة منذ السبت، انهمرت أمطار غزيرة بلغت 47 ملمتراً في ثلاث ساعات بمدينة ورزازات، جنوب شرق المغرب، وحتى 170 ملمتراً في تاكونيت بإقليم زاكورة غير بعيد عن الحدود مع الجزائر.
وفي غرب الجزائر أيضاً هطلت أمطار غزيرة سببت سيولاً جارفة واضطُرت مصالح الوقاية المدنية للتدخل عدة مرات ليل السبت الأحد، وفق ما أفادت في بيان على فيسبوك.
وانتُشل جثمان فتاة جرفتها السيول في ولاية إليزي أقصى جنوب البلاد، بحسب المصدر نفسه. بينما أُنقذت أسرة من أربعة أفراد علقوا وسط السيول في ولاية بشار، جنوب غرب الجزائر حيث يتوقع أن تستمر الأمطار اليوم.
كذلك يرتقب تسجيل "زخات رعدية محلية قوية" بين عصر اليوم وحتى الساعة 21:00 ت غ مساء، في عدد من المناطق جنوب وجنوب شرق المغرب، وفق ما أعلنت مديرية الأرصاد الجوية التي رفعت مستوى الإنذار إلى "البرتقالي".
والسبت، غمرت المياه بعض أزقة مدينة ورزازات المغربية، وقال أحد سكانها ويدعى عمر جانا لوكالة فرانس برس "لم نعرف مثل هذه الأمطار منذ نحو عشر سنوات، لقد جاءت في ظرف مهم لأن المنطقة تعاني الجفاف منذ عقد".
ويعاني المغرب من شح المياه بعد ستة أعوام من الجفاف وانخفاض مخزون السدود إلى أقل من 28 بالمئة نهاية آب.
حتى السبت استقبلت أربعة سدود في إقليمي الراشيدية وتنغير بجنوب شرق المغرب 20 مليون متر مكعب من المياه منذ بدء تهاطل الأمطار الرعدية في 23 آب، وفق ما أفادت وزارة التجهيز والماء.
فيما تم "تحويل 30 مليون متر مكعب من الواردات المائية ... إلى الواحات والضيعات الفلاحية"، وفق المصدر نفسه.
وفي منطقة سوس بجنوب غرب البلاد، تلقت أربعة سدود أخرى حتى صباح الأحد "أزيد من 11.2 مليون متر مكعب" من المياه.