قمة الناتو: الدب الروسي يهدد أمن المنطقة ..وواشنطن تعزز من وجودها العسكري في أوروبا

أعلن جون بايدن امس الأربعاء في القمة الاطلسية عن زيادة عدد القوات الأمريكية في القارة الأوربية ، بعد تدهور الوضع بسبب الاجتياح الروسي لاوكرانيا منذ 4 أشهر ، والخوف من ازدياد تصعيد المواجهة واحتمالات التوسع الروسي في المنطقة .

وبعد أن كان بايدن قد أعلن عقب اجتماعه برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز زيادة عدد الطرّادات الحربية المجهزة برؤوس نووية من 4 إلى 6 في قاعدة روتا على المحيط الأطلسي، قال إن واشنطن قررت إقامة المقرّ الرئيسي الدائم للجيش الأميركي الخامس في بولندا، ونشر 3500 جندي في رومانيا، وتعزيز وجودها العسكري في دول البلطيق، إضافة إلى إرسال سربين إضافيين من مقاتلات «إف 35» في المملكة المتحدة، ومنظومتين للدفاعات الجوية في إيطاليا.

وتشكّل هذه الخطوة نقلة مهمة في التحرك الأميركي بعد أن كانت واشنطن قد أرسلت 20 ألف جندي إضافي إلى أوروبا الشرقية منذ بداية حرب أوكرانيا، ليصل عديد القوات الأميركية الموجودة حالياً في أوروبا إلى مائة ألف.

إلى جانب ذلك، وافقت القمة أمس على خريطة الطريق التي تحدد إطار نشاط الحلف الأطلسي للسنوات العشر المقبلة، بعد أن تبنّت بالإجماع المبدأ الاستراتيجي الجديد الذي يعتبر روسيا «أكبر تهديد مباشر للحلفاء والأمن والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية»، ويتهم موسكو بالسعي إلى إقامة مناطق نفوذها، عن طريق العنف والقوة والتهديد والاعتداء والضمّ.