وفي تصريح للمُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، ذكر أن الاتصال الذي أجراه شكري تركز الاتصال على تناول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك للبلديّن، وكذا سُبل دفع آفاق التعاون الثنائي، وشهد تبادلاً للرؤى فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية التي تحظى باهتمام البلديّن، حيث تطرق الوزيران إلى مُستجدات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام بناءً على مبدأ حل الدولتيّن ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وذلك في إطار متابعة ما تم تناوله في الاجتماع الوزاري الأخير الذي عقد في عمّان بمشاركة كل من مصر والأردن وألمانيا وفرنسا.
ويأتي الاتصال بعدما أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، يوم السبت، أنه ألغى زيارته المخطط لها إلى تركيا، بسبب تصرفات أنقرة بشرق البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه وفيما يتعلق بالأوضاع في منطقة شرق المتوسط، تباحث الوزيران حول ما بذل من جهود لإعادة الاستقرار إلى المنطقة خاصة بعد أن شهدت حالة من التوتر المتزايد خلال الفترة الأخيرة، حيث شدد الوزير شكري على رفض مصر لسياسة التوسع وخلق التوتر التي تنتهجها بعض الأطراف الإقليمية، مؤكداً استمرار مصر في التعاون والتنسيق مع جيرانها والدول الصديقة المختلفة لضمان الوصول إلى الأمن والسلام المنشوديّن لكل شعوب المنطقة.
وأفاد حافظ أن الاتصال شهد كذلك تباحثاً بين الوزيرين حول عدد من الموضوعات المطروحة في إطار العلاقات الثنائية بين الدولتيّن الصديقتين، إذ أشاد "شكري" و"ماس" بما تم التوصل إليه من حيث تطوير العلاقات بين البلديّن في العديد من المجالات.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية، المصري إن بلاده تنسق مع إسبانيا من أجل إعادة الاستقرار إلى منطقة شرق المتوسط التي شهدت زيادة في التوتر، خلال الآونة الأخيرة. وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإسبانية بالقاهرة، أن مصر ترفض سياسة التوسع وخلق التوتر من قبل بعض الأطراف، مؤكدا أن التنسيق جار مع الجانب الأوروبي في شرق المتوسط.
وشدد الوزير المصري على إن عدم الاستقرار في ليبيا ينعكس على مصر، مشيرا إلى أن القاهرة تسعى إلى حل هذه الأزمة في البلاد الجار عبر الحوار.
وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أرانشا جونزاليس لايا، وزيرة الشئون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية اليوم السبت: “هناك دول نقلت مرتزقة وإرهابيين إلى ليبيا لأسباب توسعية”، وشدد على أن “الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا عزز عدم الاستقرار”.