معركة سيفيرو دونيتسك.. أوكرانيا تتحدث عن تطور عسكري مهم
أعلنت أوكرانيا أنها استعادت السيطرة على جزء من مدينة سيفيرو دونيتسك الصناعية، محور هجوم روسي للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية، وذلك مع احتدام القتال اليوم السبت.
أعلنت أوكرانيا أنها استعادت السيطرة على جزء من مدينة سيفيرو دونيتسك الصناعية، محور هجوم روسي للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية، وذلك مع احتدام القتال اليوم السبت.
وقال حاكم إقليم لوغانسك سيرغي غايداي للتلفزيون الوطني يوم أمس الجمعة، إن القوات الأوكرانية استعادت 20 بالمئة من الأراضي التي فقدتها في سيفيرودونتسك.
وأضاف أنه "ليس من الواقعي سقوط المدينة في الأسبوعين المقبلين على الرغم من نشر تعزيزات روسية".
ومضى يقول: "بمجرد أن يكون لدينا ما يكفي من الأسلحة الغربية البعيدة المدى، سنجبر مدفعيتهم على الابتعاد عن مواقعنا، وبعد ذلك، صدقوني، المشاة الروس، سوف يركضون (هاربين)".
وقال الجيش الأوكراني اليوم السبت، إن روسيا عززت قواتها واستخدمت المدفعية لشن "عمليات هجومية" في المدينة.
وأضاف أن القوات الروسية تراجعت بعد محاولات فاشلة للتقدم في بلدة باخموت القريبة وقطعت طرق الوصول إلى سفيرو دونيتسك.
وصادف، الجمعة، مرور 100 يوم على اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث قتل عشرات الآلاف وفرّ الملايين من ديارهم واضطرب الاقتصاد العالمي منذ طرد القوات الروسية من كييف في الأسابيع الأولى من الصراع
ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الجمعة، منع موسكو تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وألقى باللوم في ارتفاع أسعار الغذاء العالمية على الغرب.
وقال للتلفزيون الوطني: "نشهد الآن محاولات لنقل المسؤولية عما يحدث في سوق الغذاء العالمي والمشاكل الناشئة في هذه السوق إلى روسيا".
وأضاف أن أفضل حل هو رفع العقوبات الغربية عن بيلاروسيا حليفة روسيا وقيام أوكرانيا بتصدير الحبوب عبر تلك الدولة.
ويعول المسؤولون الأوكرانيون على أنظمة الصواريخ الغربية المتطورة لتوجيه دفة الحرب لصالحهم، حيث بدأت القوات الأوكرانية بالفعل بالتدريب عليها.
بدورها قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، إن الجنود الروس حاولوا أيضا التقدم نحو ليسيتشانسك، عبر نهر سيفيرسكي دونيتس من سيفيرودونتسك، لكن تم إيقافهم.
وقال بافلو كيريلينكو حاكم إقليم دونيتسك المجاور إن القوات الروسية كانت على بعد 15 كيلومتراً فقط من مدينة سلوفيانسك، مضيفاً أن دونيتسك لن تسقط بسرعة لكنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة لإبقاء المهاجمين في مأزق.
وتقول موسكو إن الأسلحة الغربية ستصب "الزيت على النار"، لكنها لن تغير مسار ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من القوميين الخطرين.
وتسيطر روسيا على نحو خُمس مساحة أوكرانيا، واستولت على نصف تلك المساحة في عام 2014 والباقي منذ بدء اجتياحها في 24 شباط المنصرم.
كان الهجوم الروسي الضخم في الشرق في الأسابيع القليلة الماضية أحد أكثر مراحل الحرب دموية، حيث تقول أوكرانيا إنها تخسر ما بين 60 إلى 100 جندي كل يوم.
وحققت موسكو تقدماً بطيئاً ولكنه ثابت، إذ ضغطت على القوات الأوكرانية داخل جيب في إقليمي لوغانسك دونيتسك، لكنها فشلت في تطويقها.
وتأمل كييف أن يؤدي التقدم الروسي إلى استنزاف قوات موسكو بما يكفي لاستعادة أوكرانيا السيطرة على الأراضي في الأشهر المقبلة.