منسقية المجتمع الإيزيدي في أوربا: من أجل التنديد بالهجمات الاحتلالية لننزل إلى الساحات

أكدت منسقية المجتمع الإيزيدي في اوربا أن ضمان حرية الشعب الايزيدي وايزيدخان تكمن في مناطق الدفاع المشروع ميديا, والكريلا.

تنديداً بهجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع ميديا أصدرت منسقية المجتمع الإيزيدي في أوربا بيان جاء في نصه:

 تستمر دولة الاحتلال التركية وفاشية حزب العدالة والتنمية والحركة القومية بهجماتها على الوطن وشعبنا وكان آخرها قبل 3 أيام في ال17 من نيسان ضد جنوب كردستان.

حيث هاجمت دولة الاحتلال التركي برا وجوا مناطق الدفاع المشروع , وكثفت من قصفها في الأيام الأخيرة, على وجه الخصوص في منطقة أفاشين وزاب في الـ  14 وال 17 من نيسان واصبح في اعلى المستويات, ليلة الـ  17 من نيسان هاجم جيش الاحتلال التركي مجدداً مناطق أفاشين وزاب.

وكالعادة جاءت هذه الهجمات بتواطؤ عائلة البرزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني ضد مسار إبادة الإرادة الحرة, بالتزامن ومنذ يومين يهاجم الجيش العراقي مناطق في شنكال مثل دوكر في ناحية سنون التي تم محاصرتها, وحصلت بينهم وبين أسايش إيزدخان معارك لم تستطع كسر إرادة الشعب الأبزيدي الذي قاوم وصمد حتى يومنا هذا.

رغم أن هذا العمل الاحتلالي الذي يستهدف كل كردستان, لكن الأخطر من هذا هو  خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البرزاني , الذين يحاولون بكل امكاناتهم القضاء على مكتسبات المجتمع الإيزيدي وعلى هذا الأساس فهو مستمر على طريق الخيانة والعمل مع العدو.

هذه الهجمات سواء على مناطق الدفاع المشروع أو على شنكال فأنها جاءت بعد زيارة مسرور البرزاني لقصر الديكتاتور أردوغان . وهذا دليل على أن الحزب الديمقراطي الكردستاني شريك أساسي في هذه الهجمات, شريك للدول المحتلة لكردستان والقوى الدولية المساندة لدولة الاحتلال التركي.

هذه القوى شريكة الديكتاتور أردوغان الذي يريد أحياء الميثاق الملي واعادة امجاد الدولة العثمانية على حساب إبادة الشعب الكردي وكردستان.

هذه الدولة التي تأسست ومنذ بداياتها على أساس إبادة الشعوب , المعتقدات , وأصبحت بذلك بلاء على رأس الشعوب, المعتقدات, والإنسانية. اليوم أيضاً النظام الفاشي التركي بزعامة أردوغان وبخجلي أصبحوا بلاء على الإنسانية, خاصة على كردستان. أردوغان ومنذ 2014 يتبع سياسة احتلال كامل كردستان وإبادة الشعب الكردي التي بدأ بتطبيقها.

في المحصلة, قتل وجرح الآلاف من الشعب الكردي, قراهم مدنهم تم تدميرها واحتلالها, بسبب سياسة الاحتلال والإبادة تلك, الملايين هجروا من مناطقهم, من شنكال, عفرين,سري كانيه, كري سبي, أصبحت خالية من الكرد, وحدث في تلك المناطق تغيير ديمغرافي.

ولكن رغم كل تلك السياسات من قبل الدولة الفاشية التركية فأن الشعب الكردي لايزال متيقظاً ويناضل ويقاوم من  جبال كردستان وصولاً إلى روجافا , روجهلات, وباشور, على كامل أرض كردستان  وخارجها وفي المعتقلات في كل مكان وساحات للمقاومة التي يستمر بها الشعب الكردي.

كما أن دولة الاحتلال التركي ومنذ 8 سنوات تعاني على كافة الصعد السياسية, الاقتصادية, الاجتماعية و العسكرية, والدبلوماسية, تعاني اليوم من أكبر الأزمات على مر تاريخها في كل مرة تهاجم فيه الشعب الكردي ومصير مستقبلها الزائل يقترب أكثر.

دولة الاحتلال التركي ونظام اردوغان وحلفائهم بنوا امالهم وطموحاتهم على اساس ابادة الشعب الكردي واحتلال كردستان كما أنها لاتوفر جهدا في سبيل تحقيق تلك الأهداف مع قرب السنوية المئوية لتأسيس الجمهورية التركية في العام 2023 حيث يريد النظام التركي بناء الامبراطورية العثمانية الجديدة ويتجاوز كل المعايير الاخلاقية حيث يهاجم الوطن و الشعب الكردي وطبيعته.

 

ومن هذه المخاطر المحدقة يتوجب على الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة والعالم أن يقاوم ويناضل بروح مقاومة الحسكة, كوباني, عفرين, شيلاديز, شنكال ,مخمور, جبال كردستان الحرة, والمعتقلات, فالدولة التركية تريد أن تبني مستقبلها على أساس اباداتنا وهنا يتوجب علينا كشعب كردي أن نجعل من هذا العام عاما ضد الابادة والاحتلال عاما  لبناء كردستان حرة.

اليوم حماية الشعب الكردي مرتبطة مباشرة , بالدفاع عن مناطق الدفاع المشروع في زاب وافاشين,متينا, وسائر مناطق الدفاع المشروع (ميديا). يجب عدم ترك كريلا كردستان لوحدهم, واجب حماية الكرد وكردستان أن لايكون على اكتفاهم فقط, لنحول كل الساحات من قبل الشعب الكردي والكردستانيين وأصدقائهم إلى أماكن للمقاومة ضد الإبادة والاحتلال.

كاحزاب ومؤسسات ومنظمات المجتمع الإيزيدي في أوربا, نناشد ابناء شعبنا وأصدقائنا بالنزول للساحات, وبدون أنقطاع  لنقاوم,ونصعد من النضال, كي ننهي نظام أردوغان وبخجلي الفاشي.وفي حال لم تفشل تلك القوة الفاشية وعملائها في زاب وافاشين ومتينا, فأن الدور سيكون على روج آفا وسائر كردستان وسيباد الشعب الكردي حينها أن ضمانة مستقبل المجتمع الإيزيدي وإيزيدخان هو ضمانة مناطق الدفاع المشروع (ميديا) والكريلا الحرة وبهذا الوعي والإدراك على جميع مجتمعنا وبروح المقاومة والنفير العام النزول للساحات والميادين ضد دولة الإبادة والاحتلال التركي وحلفائها .