ممثل الإدارة الذاتية في المؤتمر العاشرلأمازيغ العالم:ينبغي تكثيف النضال المشترك لردع سياسة الإنكار

شارك ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حكمت ابراهيم، في المؤتمر العاشر لأمازيغ العالم ،بمدينة ورزازات المغربية، وذلك بحضور الأمازيغ الوافدين من مختلف بلدان العالم وكذلك من مختلف المدن المغربية، إضافة إلى المؤسسات والشخصيات الأكاديمية والثقافية.

وأسدل الستار عن المؤتمر الذي لقي ترحيباً كبيراً من قبل وسائل الإعلام،والذي بدأ أعماله يوم السبت 26 آذار/ مارس

 من خلال  إلقاء رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رشيد راحة كلمته الافتتاحية، والذي أكد من خلالها على أهمية السلام والتسامح في المجتمعات التي تمتاز بالتعددية الثقافية، كما قام كل من ممثل مؤسسة فريديريش نومان، وسكرتيرة تحرير جريدة العالم الأمازيغي بإلقاء الكلمات الترحيبية لهذا الحدث الثقافي العالمي.

بدوره، ألقى ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حكمت إبراهيم، كلمة تناول فيها القواسم المشتركة التي تجمع بين الشعب الأمازيغي والكردي، وخاصة من جهة تعرض كلا الشعبين إلى سياسات الصهر والإنكار لهويتهم الوجودية بسبب سياسات ثقافية ولغوية خاطئة أو  بشكل متعمد من قبل الأنظمة القومية والدينية والمذهبية المتطرفة.

وأوضح إبراهيم بأن الدولة التركية مستمرة جنباً إلى جنب مع الحكومات القائمة في كل من سوريا وإيران على نحو مباشر في ترسيخ السياسة الاقصائية والقمعية، من خلال تسخير الحرب والعنف والتنظيمات الإرهابية بغية إبادة تاريخنا الثقافي واللغوي العريق. مضيفاً :" تستهدف الدولة التركية اليوم مناطقنا في كردستان تركيا ومناطق شمال شرق سوريا التي تحتوي على القوميات والأمم الثقافية مثل الكرد والعرب والأشوريين والتركمان والأرمن، وتطال انتهاكاتها أيضاً الإيزيديين الكرد في سنجار " شنكال" حتى بعدما تعرضوا مؤخراً إلى حملة الإبادة على يد تنظيم  داعش الإرهابي".

وأكد ممثل الإدارة الذاتية بأنهم اتخذوا منذ بداية الأحداث نهجاً يصون حق الشعوب الأصلية في إدارة شؤونهم الذاتية عبر المؤسسات المحلية، فهذه المؤسسات القانونية هي من تصون حقوق جميع المكونات عبر العقد الاجتماعي المشترك حسب تعبيره.

ومن أجل إفشال سياسة القمع والإنكار والإبادة بحق الشعب الكردي وكذلك الشعوب الأصلية في عموم العالم وعلى رأسهم الشعب الأمازيغي، شدّد حكمت إبراهيم، بوجوب تكثيف القيّم العالمية التي تشرعها المنظومة الاخلاقية والقانونية العالمية لحماية حقوق الشعوب الأصلية، إضافة إلى تعميق أواصر الصداقة والتضامن بين الشعوب التي تتعرض إلى حملة الإبادة والصهر الثقافي. معرباً في هذا السياق:" التضامن والتبادل أشكال النضال والتجارب والخبرات المحلية من خلال دبلوماسية الشعوب الأصلية، ستقوي جبهة المقاومة  السلمية وحماية حقوق الشعوب الأصيلة بصورة أكثر متانة".

هذا، وجرى على هامش المؤتمر عرض المنتوج الثقافي الأمازيغي الغني، حيث عكست الأعمال المعروضة مدى الأصالة والقيمة الثقافية العريقة التي تتمتع بها الثقافة الأمازيغية.

 وتستمر أعمال المؤتمر لغاية مساء  الأحد المصادف بتاريخ 27 مارس/ آذار من هذا الشهر.