وبعد أيام عدة من المداولات، أبلغت هيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصا محكمة مانهاتن الفدرالية بأنها لم تتوصل إلى قرار بالإجماع بشأن عقوبة الإعدام وفق ما يقتضيه القانون، حسبما قال الادعاء لوكالة فرانس برس.
نتيجة لذلك، حُكم عل سيف الله سايبوف بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط وهو الخيار الآخر الوحيد الذي كان أمام هيئة المحلفين.
ولم يكن ممكنا تنفيذ حكم الإعدام حاليا بعد أن قررت وزارة العدل الأميركية في عام 2021 وقف تنفيذ أحكام الإعدام الفدرالية.
وفي يوم عيد هالوين عام 2017 انطلق سايبوف بشاحنة بيك-آب على طول نهر هدسون جنوبي مانهاتن ودهس عددا من الأشخاص وقتل ثمانية بينهم خمسة أرجنتينيين وبلجيكية.
وأسفر الهجوم عن حصيلة هي الأكثر دموية في نيويورك بعد اعتداءات سبتمبر 2001 ووقع بعد أكثر من عام على هجوم نيس جنوبي فرنسا عندما صدم تونسي (31 عاما) بشاحنته حشدا كان يشاهد عرض الألعاب النارية في 14 يوليو مخلفا 86 قتيلا وأكثر من 400 جريح.
لم يتحدث سايبوف عن الوقائع أثناء المحاكمة التي روى خلالها أقارب الضحايا والمصابين قصتهم المأسوية.
وقال ألكساندر لي، وهو أحد وكلاء النيابة، إن المتهم اختار نيويورك لأنه "كان يعلم أنه سيكون هناك أشخاص كثر في الشوارع"، واصفا سايبوف الذي وصل إلى الولايات المتحدة في 2010 بأنه كان يستعد منذ العام 2016 "ليصبح جنديا في تنظيم داعش ".
لكن ديفيد باتون، أحد محامي سايبوف، ذكر أن الأخير لم يسع للانضمام إلى تنظيم داعش بعد الجرائم التي ارتكبها بل كان يتوقع أن يموت. وقال إن هذا الرجل المتزوج والأب لثلاثة أطفال قد نحا نحو التطرف عبر الإنترنت.