حذر الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، من أن مخيم الهول في شمال شرق سوريا قد يصبح حاضنة لتكوين جيل جديد من مقاتلي تنظيم داعش إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الوضع.
جاء هذا التحذير في سياق زيارة قام بها الجنرال كوريلا إلى العراق وسوريا، حيث أكد على أهمية دعم الجهود الدولية لإعادة النازحين والمقاتلين إلى بلدانهم الأصلية.
وخلال الزيارة، التي شملت لقاءات مع قادة عسكريين أميركيين وعراقيين، إضافة إلى شركاء واشنطن في الحرب ضد داعش (قوات سوريا الديمقراطية)، شدد كوريلا على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مصير مقاتلي التنظيم المحتجزين، وأشار إلى أن أكثر من 9000 معتقل من داعش من أكثر من 50 دولة مختلفة يقبعون في أكثر من 12 مركز احتجاز تحت حراسة قوات “قسد”.
وفيما يتعلق بمخيم الهول، الذي يضم أكثر من 40 ألف نازح، أكد البيان الصادر عن القيادة المركزية الأميركية أن العديد من هؤلاء النازحين لهم صلات بتنظيم داعش، وحذر كوريلا من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى تشكيل “جيل جديد من داعش” إذا لم تتم إعادة تأهيل هؤلاء الأفراد ودمجهم بشكل فعال في مجتمعاتهم الأصلية.
وأفاد البيان بأنه تم إعادة 156 عراقياً من معتقلي داعش و3203 آخرين من سوريا في عام 2024، مشيراً إلى أهمية التنسيق بين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لضمان إعادة هؤلاء المعتقلين إلى أوطانهم واتباع آليات قانونية للتعامل مع قضاياهم.
تخللت زيارة كوريلا إلى المنطقة لقاءات مع القادة العسكريين في بغداد وهولير، حيث تم التطرق إلى جهود هزيمة داعش في العراق وتنسيق العمليات العسكرية المشتركة، كما استعرض المهمة المشتركة لعملية العزم الصلب التي نفذتها القوات الأميركية والعراقية، بما في ذلك أكثر من 325 عملية ونحو 40 ضربة جوية في عام 2024.
وفي ختام زيارته، أكد الجنرال كوريلا التزام القيادة المركزية الأميركية بمواصلة جهودها لتحقيق الهزيمة الدائمة لداعش وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
