تواصل دولة الاحتلال التركي من ناحية بالتعاون مع عائلة البارازانيين هجماتها الاحتلالية وتتبع سياسة الضم ضد جنوب كردستان، ومن ناحية أخرى، تمارس الضغط على الثقافة واللغة الكردية، حيث هاجمت الدولة التركية بالآونة الأخيرة على المؤسسات الكردية واعتقلت نشطاء الكرد، في حين ينظم الشعب الكردي فعاليات ضد إبادة الثقافة واللغة الكردية، وعلى وجه الخصوص، الكرد الذين يقيمون في أوربا ينظمون مهرجانات لتعزيز الثقافة واللغة، وبغض النظر عن الكرد ينضم العديد من الأوروبيين إلى مهرجانات الكرد ويعربون عن سعادتهم حيالها.
وفي هذا الصدد، تحدثت إحدى العضوات في حزب الخضر (Bundnis 90 / Die Grunen - Yekîtî 90 / Kesk) في برلمان ولاية هيسن مارتينا فيلدماير، التي انضمت لمهرجان الثقافة الكردية الـ 32 في فرانكفورت، عن الضغوطات وسياسة الاستيعاب التي تمارسها الدولة التركية على اللغة الكردية لوكالة فرات للأنباء ANF.
الثقافة والموسيقى الكردية جميلتين جداً
وتحدثت عضوة البرلمان مارتينا فيلدماير عن حماس المهرجان، وقالت: "الثقافة والموسيقى الكردية جميلتين للغاية، إضافة لرقصاتهم أيضاً جميلة، كما أن الطعام الذي يحضرونه لذيذ، وان كل شيء هنا في غاية الهدوء، وأنا سعيدة جداً لإقامة هذا المهرجان الجميل في فرانكفورت".
الكرد في تركيا يتعرضون للاضطهاد
كما تحدثت مارتينا فيلدماير حول سياسات الاستيعاب والضغوطات التي تمارس على اللغة الكردية، وقالت: " إن الشيء الذي يلفت انتباهي دوماً في نشرات الاخبار هو إنهم لا يسمحون للكرد التحدث بلغتهم، إنهم يتعرضون لظلم كبير في تركيا، كما لا يسمحون لهم بالتحدث باللغة الكردية ولا يسمحون لأطفالهم بالتحدث بلغتهم، لا يسمحون أيضاً أن يعيشوا وفقاً لثقافاتهم، ولا يحدث أي شي من هذا القبيل، نظراً لأن لا يوجد إنساناً يكبٌر غيره، لأن كافة الناس يمتلكون حقوقاً وهي حقوق الإنسان العالمية، ولا يقبل شيئاً من هذا القبيل مطلقاً، لهذا السبب، نحن الديمقراطيون ندعو الدولة التركية أن تضع حداً للاضطهاد الذي تمارسه على الكرد، وتسمح للشعب الكردي أن يتحدث بلغته ويعيش وفقاً لثقافته".