صرحت محامية حقوق الإنسان المتمرسة مارغريت أوين أن الكتلة الغربية، التي اتخذت مواقف من روسيا والصين ، تلتزم الصمت تجاه مجرم الحرب أردوغان ، الذي يستخدم الأسلحة الكيماوية بل وتدعمه, كما انتقدت أوين الحكومة البريطانية وصرحت بأنهم سيناضلون ضد ذلك.

وتحدثت محامية حقوق الإنسان مارغريت أوين إلى وكالة فرات للأنباء ANF وقالت إن عزل قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وصل إلى مستوى التعذيب ، وهذا غير قانوني تمامًا وقالت إن ذلك انتهاك لاتفاقيات الأمم المتحدة ومعايير مانديلا وقرارات المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان DMME و الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان PMME ، والمعايير الإنسانية والقوانين الدولية.

وذكرت أوين أنه منذ 25 آذار 2021 لم ترد أية معلومات من عبد الله أوجلان ، كما رفضت طلبات المحامين والأسرة بلقائه ، وتابعت: "منذ 18 شهرًا لم نسمع شيئًا عن حالته الصحية,  ومعلوم أن قائد الشعب الكردي ، أحد أقوى الشخصيات في تاريخ البشرية, إنه شخص بهذا المستوى الذي يبتكر فيه ويكتب ويحاول حل المشاكل حتى في المعتقل, وهو الفاعل الرئيسي في حل حرب قاسية ".

يجب أن يطلق سراحه

وأضافت المحامية أوين، وهي أيضًا عضو مؤسس في جمعية العمل الجنساني للأمن والسلام (GAPS-UK) وتنادي بحقوق المرأة والطفل في مشروع حقوق الإنسان الكردي (KHRP): "بالنسبة للحوار الذي أوقفته تركيا في عام 2015 يتوجب استئنافه, كما يجب إطلاق سراح أوجلان, هذا ما تقوله جميع منظمات حقوق الإنسان, فالقانون الحقيقي يحتم إطلاق سراح عبد الله أوجلان وإزالة اسم حزب العمال الكردستاني من "القوائم الإرهابية".

الكتلة الغربية تنافق

وطالبت أوين الحكومة البريطانية بوقف بيع الأسلحة لتركيا ولفتت الانتباه إلى استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيماوية في مناطق الدفاع المشروع ميديا, وقالت أوين: "إنهم لا يستخدمون الأسلحة الكيماوية في هذه الأماكن فقط ، بل يهاجمون شنكال ومخيم مخمورللاجئين، ورغم ذلك ، فإن الساحة الدولية صامتة، وهذا نفاق ، وهذا ينطبق على موقف الحكومة البريطانية."

إنهم يظهرون موقفًا ضد روسيا والصين، لكنهم يظلون صامتين تجاه أردوغان مجرم الحرب الذي يستخدم الأسلحة الكيماوية، وهم يدعمونه أيضًا, أجزاء المسيّرات التي تستخدمها تركيا هي من إنجلترا, بصفتي مدافعة عن حقوق الإنسان ، أنتقد حكومتي لدعمها إرهاب الدولة هذا ".

نموذج روجافا كمثال

وأشارت أوين إلى أن عبد الله أوجلان يناضل ليس فقط من أجل الكرد بل من أجل حرية جميع شعوب المنطقة وقالت إن نموذج الكونفدرالية الديمقراطية في روج آفا هو مثال على ذلك.

وقالت المدافعة عن حقوق الإنسان مارغريت أوين: "هذا النموذج من فكر عبدالله أوجلان, إنه نموذج ليس فقط لسوريا والشرق الأوسط بل للعالم أجمع, عمري 90 سنة وسأواصل رغبتي في العدالة, والحرية للكرد, و أتمنى أن أذهب إلى روج آفا قريباً ".