وأعلن الناطق باسم الحكومة الليبية الدكتور عثمان عبدالجليل، انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الوزراء الليبي في مدينة سبها اليوم الخميس، وذلك لمناقشة عدة بنود أهمها البرنامج الحكومي وإعداد مشروع الميزانية العامة للدولة.

وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي قبيل مباشرة الحكومة عملها برئاسة فتحي باشاغا، من مقرها بالعاصمة طرابلس.

وأكد عبد الجليل التزام الحكومة بانتهاج الخيار السلمي لاستلام مهامها وفقا للقانون، مشيرا إلى أن الحكومة سوف تعقد مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء الاجتماع.

ويأتي هذا فيما مر قرابة 50 يوما على منح الثقة لفتحي باشاغا لقيادة الحكومة الليبية الجديدة، ما زال عبدالحميد الدبيبة، يرفض التخلي عن السلطة، مدعيا أنه سيتنازل عنها لجهة منتخبة.

إلا أن ادعاءاته تثبت كل يوم وهنها، خاصة أنها تتزامن مع خطوات على الأرض، تمهد لاستمراره لأطول فترة ممكنة، لاسيما أنه كان أحد الأسباب التي أدت لـ"عرقلة" انتخابات ديسمبر/كانون الأول 2021.

فرغم أن الدبيبة جاء عبر جلسة برلمانية منحته الثقة لمدة محددة، إلا أنه يرفض الامتثال لقرار تلك الجهة وتسليم السلطة لخلفه، في موقف يكشف عن مدى ازدواجية المعايير لدى الرجل الذي يستميت للتشبث بالسلطة.