وبدأ الشعب بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المبكرة في إيطاليا، التي تعد ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
وبعد استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي في تموز\يوليو، تم حل الحكومة الائتلافية الكبرى والمشكّلة من أحزاب متعددة، لذلك، أجريت الانتخابات التي كان من المقرر إجرائها في الربيع القادم، في وقت مبكر.
ويُنظر إلى انتخابات اليوم، حيث سيصوت فيها 50 مليون ناخب، على أنها من أكثر الانتخابات أهمية في إيطاليا، لأنه وفقاً لجميع استطلاعات الرأي التي أجريت في إيطاليا في الأيام الأخيرة، فإن اليمين المتطرف في المعارضة بقيادة جيورجيا ميلوني، من حزب إخوة إيطاليا (FdI) هو الفائز في الانتخابات.
استطلاع للرأي: سيحصل اليمين المتطرف على غالبية الأصوات
يبرز حزب إخوة إيطاليا كأهم حزب من أحزاب يمين الوسط، وقد أجريت العديد من استطلاعات الرأي في إيطاليا، والتي أظهرت أن نسبة التصويت لحزب إخوة إيطاليا هي 27 في المائة، وبحسب استطلاعات الرأي، فإن نسبة التصويت للحزب الديمقراطي تبلغ 20 في المائة، حيث فاز هذا الحزب بالانتخابات بين عامي 2013 و 2014، بقيادة إنريكو ليتا، ويُنظر إلى الحزب الديمقراطي على أنه من أحزاب يسار الوسط.
ووفقاً لاستطلاعات الرأي، حصل حزب النجوم الخمسة بقيادة أحد رؤساء الوزراء السابقين جوزيبي كونتي على 12 في المائة، ورابطة الشمال بقيادة ماتيو سالفيني على 12 في المائة، وحزب فورزا إيطاليا بقيادة سيلفيو برلسكوني على 6 في المائة من الأصوات.
القومية ومعاداة الإسلام
وفي تصريحات تم تداولها على وسائل الإعلام الإيطالية والأوروبية، قيل بأنه نتيجةً لانتخابات اليوم، سيتم تشكيل تحالف شعبوي يميني بقيادة ميلوني، وقد أظهرت ميلوني، التي استخدمت بشكل دائم خطابات قومية ومعادية للمهاجرين خلال العملية الانتخابية، في بعض المقابلات التي أجرتها العام الماضي بأنها معجبة بالزعيمين الفاشيين موسوليني وهتلر، كما أن ميلوني تركز دائماً على الهوية المسيحية لأوروبا.