صرحت خانم أيو، التي عملت على جمع التوقيعات في شمال وشرق سوريا من أجل حرية القائد عبدالله من أجل تقديمها للجنة الأوروبية لمنع التعذيب والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن ثورة روج آفا هي التطبيق العملي لنموذج الامة الديمقراطية التي وضعها القائد عبدالله أوجلان.
" أردنا أن نضع القوانين الدولية موضع التنفيذ"
كما ذكرت خانم أيو، الرئيسة المشتركة للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله اوجلان في سوريا، أنهم عقدوا الاجتماعات مع المنظمات الأوروبية وذلك من أجل مناقشة العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان والهجمات التي تنفذها الدولة التركية على مناطق روج آفا ولا سيما منطقة سري كانيه، كري سبي وعفرين وما حولها.
وأردفت خانم أيو: "كوننا مبادرة حرية القائد أوجلان، تقدمنا بطلب إلى المنظمات الأوروبية، بسبب العزلة الأخيرة التي فُرضت على القائد اوجلان، ولا يتم الحصول على أية معلومات عنه، ولا يتم السماح لعائلته ومحاميه للقاء به، ومن أجل ذلك بدأنا بحملة جمع التواقيع في روج آفا، وقمنا بإرسال نتائج الحملة الى لجنة منع التعذيب في المقام الأول ثم ارسلناها الى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف، وأبدت كلا المنظمتين الموافقة والترحيب، كما وعدنا مسؤولو هذه المنظمات بالتركيز على المسألة".
"تمت مناقشة الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي"
كما أوضحت خانم، أنه تمت مناقشة قضية أخرى والتي هي هجمات الدولة التركية التي تشنها على مناطق روج آفا وقالت "تواصل دولة الاحتلال التركي هجماتها على مناطق روج آفا يومياً، حيث راح الكثير من المدنيين ضحايا لهذه الهجمات، لقد قدمنا المعلومات اللازمة، وحصلنا على وعد بأنهم سيوصلون اصواتنا الى السلطات المعنية".
"محاربة فكر القائد أوجلان"
وأشارت خانم أيو إلى أنه لا يوجد مثيل للعزلة التي تم فرضها على القائد عبد الله اوجلان في أي مكان في العالم، وتابعت القول: "تحاول الدولة التركية ان تخلق فجوة بين شعوب الشرق الأوسط والقائد عبد الله اوجلان بشكل عام وبين الكرد والقائد بشكل خاص، كما تحاول ان تدمر نموذج الأمة الديمقراطية التي أسسها القائد وعدم السماح لها بالوصول الى الشعوب، وإن حل الأمة الديمقراطي حل واقعي، وبات العالم كله يدرك هذه الحقيقة، فمن أجل ذلك تقوم الدول بدعم الدولة التركية، وهذه الحقيقة هي الأساس لكل الهجمات التي يتم شنها".
"مبادرة الحرية ستناضل حتى يتم كسر العزلة"
كما ذكرت، أنه الى جانب الشعب الذي يعيش في دمشق وحلب، الشعب الكردي، العربي، الآشوري، الأرمني والتركماني الذي يعيش في شمال شرق سوريا، شارك في حملة جمع التواقيع أيضا الشعب في جنوب كردستان، وصرحت خانم انهم سيواصلون نضالهم بصفتهم مبادرة الحرية من أجل القائد أوجلان بشتى الأساليب المختلفة حتى يتم رفع العزلة عن القائد.
وأشارت خانم إلى أن الشرق الأوسط على مشارف البدء بحقبة جديدة بنموذج الأمة الديمقراطية لعبد الله أوجلان وقالت: "لقد مضت على ثورة روج آفا 10 سنوات، ويعد نموذج الأمة الديمقراطية هو التطبيق العملي لهذه الثورة، هذا النموذج بالغ الأهمية بالنسبة لنا، لقد وصلنا الى ما نحن عليه اليوم بفضل هذا النموذج، ومن أجل ذلك؛ فإن حرية القائد عبد الله أوجلان هي قبل أي شيء حريتنا، ليس فقط من أجلنا، بل لأجل جميع الشعوب المضطهدة".
"يجب ان يتمتع الكرد بحقوقهم الأساسية مثل الجميع"
ولفتت خانم أيو الانتباه الى دور أوروبا في العزلة المفروضة على القائد اوجلان وقالت "ان اتفاقية جنيف لها مكانة مهمة في مجال حقوق الإنسان، وكانوا يتحدثون عن حقوق الإنسان منذ 1948، ولا يزال النضال قائماً ضد انتهاك الحقوق والحريات، لكن ما تم ذكره في هذه الاتفاقية يجب أن يتم تنفيذه بشكل فعلي وعملي، ولأجل ذلك؛ أتينا الى أوروبا، لذا يجب أن تقوم هذه المنظمات بالمسؤوليات التي تقع على عاتقها، وأن يتمتع الشعب الكردي كجميع الشعوب الأخرى بحقوقهم الأساسية".
" نريد ان نحصل على معلومات حول وضع القائد أوجلان في أقصر وقت ممكن"
وفي الختام؛ ناشدت خانم أيو المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، قائلة: "العزلة التي تم تشديدها على القائد أوجلان يجب أن يتم إنهاؤها على الفور، من الضروري وقبل كل شيء ان تلتقي عائلة القائد ومحاموه به، لدينا مخاوف حول حياة القائد عبدالله اوجلان، الجميع لديه شكوك وتساؤلات حول ذلك، لذلك نود الحصول على المعلومات في أقرب وقت ممكن، ولا تزال الدولة التركية تشن هجماتها على روج آفا، فيجب على المنظمات الدولية لحقوق الإنسان إرسال وفد إلى روج آفا، هذه الهجمات يجب ان يتم الكشف عنها والرد عليها، يكفي كل هذا الصمت والتجاهل، نحن ندعو جميع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان لرفع أصواتها والرد على كل هذا".