جولة جديدة من تقاذف الاتهامات بين أرمينيا وأذربيجان وسط ضحايا ونزوح للمدنيين

عادت كل من أرمينيا وأذربيجان إلى جولة جديدة من تقاذف الاتهامات، مدعمة بالصور والفيديوهات في وقت يرتفع فيه عدد الضحايا في إقليم ناغورنو كاراباخ، وسط نزوح السكان.

وتبادل الطرفان مجدداً، اليوم السبت، الاتهامات بخرق الهدنة التي توسطت فيها روسيا الأسبوع الماضي، مع استمرار أعنف قتال في منطقة جنوب القوقاز منذ التسعينات.

وقالت باكو إن 13 مدنياً قُتلوا، وأصيب أكثر من 40 في مدينة كنجه بعد هجوم صاروخي أرميني، في حين اتهمت يريفان أذربيجان بمواصلة القصف.

كما ذكر مكتب المدعي العام في أذربيجان، أن منطقة سكنية في كنجه، التي تقع على بعد أميال من ناغورنو كاراباخ وتُعد ثاني أكبر مدن البلاد، تعرضت لقصف صاروخي، وأن حوالي 20 مبنى سكنياً تضررت.

وأضاف أن أرمينيا أطلقت صواريخ أيضا على مدينة مينكتشفير، لكن منظومة الدفاع الجوي الأذربيجانية أسقطتها.

إلى ذلك، أظهرت بعض الصور عمال إنقاذ يعملون في المكان صباح اليوم بجوار بعض المنازل التي سويت بالأرض تقريبا.

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الأرمينية، الاتهامات بقصف مدن في أذربيجان، واتهمت باكو بالاستمرار في قصف مناطق مأهولة بالسكان داخل كاراباخ، ومنها مدينة خانكندي أكبر مدن الإقليم.

في حين أعلنت وزارة الخارجية في أرمينيا، أن ثلاثة مدنيين أصيبوا نتيجة لنيران أذربيجانية، ونشرت على حساباتها على مواقع التواصل صورا للقصف.

إلى ذلك، أشارت أرمينيا أيضا إلى أن عدداً من الطائرات الأذربيجانية المسيرة حلقت فوق تجمعات سكنية في أرمينية، وهاجمت منشآت عسكرية وألحقت أضراراً بالبنية الأساسية.

وبين تبادل الاتهامات، أثبتت كل المؤشرات اليوم، أن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه قبل أسبوع للسماح للأطراف بتبادل الأسرى وجثث القتلى، انهار بشكل شبه تام.

يذكر أن هذا الصراع الذي اندلع منذ 27 سبتمبر أودى حتى الآن بحياة المئات من الطرفين.

وهذا أعنف قتال شهدته المنطقة منذ أن خاضت أذربيجان وقوات من الأرمن الحرب في التسعينات بسبب الإقليم الانفصالي الذي يقع في أذربيجان، لكن يقطنه ويديره الأرمن، وسط تحذير العديد من الخبراء والدبلوماسيين من أن هذا الصراع ينذر بكارثة إنسانية، خاصة إذا تدخلت فيه روسيا وتركيا.