وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها، أن عمال إغاثة دوليون وسكان محليون، ذكروا أن الضربات التي نفذتها دولة الاحتلال التركي؛ تسببت في انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي، ونقص الوقود، وأجبرت منظمات الإغاثة على تعليق بعض الأنشطة مؤقتاً، كما عطّلت المدارس والعمل.
وحذر "منتدى المنظمات غير الحكومية في شمال وشرق سوريا"، الهيئة التنسيقية الرئيسية للمنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة في بيان صدر في 25 تشرين الثاني من الضرر الذي قد يلحقه استهداف البنية التحتية للطاقة بالبيئة وموارد المياه التي تشهد أزمة مياه حالياً في المنطقة.
من جانبه، قال نائب مديرة الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" آدم كوغل، إن: "الهجمات التركية على المناطق المأهولة بالسكان والبنية التحتية الحيوية في شمال وشمال شرق سوريا تُعرّض الحقوق الأساسية للمدنيين لمزيد من الخطر، حيث يعاني السوريون أصلاً من كارثة إنسانية، وأزمة نزوح متنامية، واقتصاد متردّ". محذراً: "قد تفاقم الضربات العسكرية التركية الوضع الذي لا يطاق أصلا بالنسبة للكرد، والعرب، والمجتمعات الأخرى".
وتحدثت "هيومن رايتس ووتش" إلى ستة سكان يعيشون في مدن كوباني وقامشلو، وديرك وبلدة جِل آغا في مقاطعة قامشلو، التي عانت كلها من أضرار، فضلاً عن عمال الإغاثة الدولية، منهم اثنان على الأرض في شمال شرق سوريا.
وصرح "منتدى المنظمات غير الحكومية" في شمال شرق سوريا أن ما لا يقل عن 10 مدنيين فقدوا حياتهم في الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال التركي، بينهم الصحفي في وكالة أنباء هاوار، عصام عبد الله.
وأشارت المنظمة أنه في عشية 20 تشرين الثاني، بدأ سلاح الجو التركي هجوماً على شمال سوريا، استهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية وقوات حكومة دمشق، لكنها أصابت أيضاً مركزا للعلاج من فيروس "كورونا"، ومدرسة، وصوامع حبوب، ومحطات طاقة، ومحطات وقود، وحقول نفط، وطريق يستخدمه المدنيون ومنظمات الإغاثة بشكل كبير.
وأضافت المنظمة إن "الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة، عطلت الخدمات الأساسية في شمال شرق سوريا".
وتابعت إن "استهداف منشآت النفط والغاز؛ أدت إلى تفاقم النقص الحاد في الوقود، الذي كان يشكّل أصلاً أزمة في شمال شرق سوريا؛ ما سبب معاناة للمدنيين في العثور على وقود للطهي والتدفئة في الشتاء".
ولفتت المنظمة في تقريرها أنه "في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت الضربات التركية أيضاً موقعاً لقوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول، وهو معسكر اعتقال في محافظة الحسكة؛ يضم أكثر من 53 ألفاً من المشتبه بانتمائهم إلى داعش وأفراد عائلاتهم، معظمهم من النساء والأطفال من حوالي 60 دولة".