أكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن الحركة لن تسلم العابر الحدودية للسلطة الفلسطينية إلا بشروط، وأشار أن ما تقوم به مصر هو مخالف لحسن التعامل مع سكان قطاع غزة.

وجاء ذلك رداً على الموقف المصري الذي قال إن الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات المصرية على امتداد الحدود الشرقية مع قطاع غزة تهدف للحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني، وأنها جاءت بـ “تنسيق كامل” مع السلطة الفلسطينية.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة نيويورك، مساء السبت، على هامش اجتماعات الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد السيسي خلالها على أهمية عودة السلطة إلى قطاع غزة، وأن تتولى الإشراف على المعابر، مؤكداً أن هذا الأمر سيكون له أطيب الأثر في انتظام فتح المعابر مع القطاع. 

واعتبرت حركة حماس تصريحات السيسي حول التنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن استلام السلطة إدارة المعابر الفاصلة بين مصر والقطاع ولجوء مصر لإغراق الأنفاق التي أعدها الفلسطينيون في الأعوام السابقة بالمياه “دليلاً قاطعاً على أن محمود عباس يقود مؤامرة حقيقية لخنق غزة والتآمر عليها”، وذلك بحسب ما قاله الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري.

وشدد أبو زهري في بيان صحفي، الأحد، على ضرورة “وجود موقف وطني ضد ممارسات عباس التي جلبت الكوارث لغزة”، ووصفها بأنها تهدف إلى مخططات تخدمه فقط.

وأضاف أبو زهري في حديث لوكالة ألابناء أن “حركة حماس لن تسلم المعابر للسلطة إلا أن وافقت على شروط ستفرضها الحركة ومن ثم سيتم تسليمها المعابر”، وأشار أن ما تقوم به مصر هي مخالفة لحسن التعامل مع سكان القطاع ويخدم متطلبات السلطة.