اغراق الحدود الفاصلة بين مصر وغزة بالمياه المالحة
بدأت القوات المصرية قبل حوالي 5 أيام بضخ المياه المالحة إلى الأنفاق التي تصل قطاع غزة بمصر، والتي هدمتها خلال العام الجاري، وأشار مسؤولون فلسطينيون أن هذه الخطوة لم يكن لها أي داعٍ كون الحدود مضبوطة
بدأت القوات المصرية قبل حوالي 5 أيام بضخ المياه المالحة إلى الأنفاق التي تصل قطاع غزة بمصر، والتي هدمتها خلال العام الجاري، وأشار مسؤولون فلسطينيون أن هذه الخطوة لم يكن لها أي داعٍ كون الحدود مضبوطة
بدأت القوات المصرية قبل حوالي 5 أيام بضخ المياه المالحة إلى الأنفاق التي تصل قطاع غزة بمصر، والتي هدمتها خلال العام الجاري، وأشار مسؤولون فلسطينيون أن هذه الخطوة لم يكن لها أي داعٍ كون الحدود مضبوطة، وأشاروا أن هذا سيؤثر على التربة والمياه الجوفية في القطاع.
حيث قامت السلطات المصرية خلال العام الجاري بعملية ضبط وتأمين للحدود الفاصلة بينها وبين قطاع غزة، فجرفت كافة الأنفاق التي حفرت على طول امتداد الحدود والتي كان أهالي القطاع يستعملونها في التوجه إلى مصر عن طريق التهريب، ونتيجة عمليات جرف الأنفاق تشكل ما يشبه النفق على طول الحدود.
وفي خطوة متممة، بدأت القوات المصرية منذ حوالي 5 أيام بإغراق النفق على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة بالمياه المالحة القادمة من البحر المتوسط، والتي قامت بضخها عبر مضخات من البحر إلى المنطقة، وذلك كي تمنع عمليات الحفر وتسلل الفلسطينيين عبرها إلى مصر.
وفي هذا السياق قال الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إياد البزم لوكالة ألانباء إن “السلطات المصرية بدأت قبل بضعة أيام بضخ مياه البحر إلى المنطقة الحدودية وإغراق التربة بشكل كبير وما زال الأمر مستمراً”.
وأكد الناطق إياد البزم أن الأنفاق بين رفح جنوب قطاع غزة ومصر مغلقة منذ زمن وقال “الإنفاق مهدمة، حيث قام الجيش المصري قبل حوالي عامين بتدمير كل الإنفاق ولم يعد هناك وجود لها على الإطلاق وكل المشروع لا مبرر له”.
وأكد البزم أن ضخ المياه يعمل على تدمير التربة بشكل كبير والأراضي الزراعية فضلاً عن تدمير المياه الجوفية وتهديد البيوت المحاذية للمنطقة الحدودية وجعلها عرضة للانهيار بسبب ضخ كميات كبيرة من مياه البحر.
وشدد البزم على أن الحدود مع مصر مضبوطة، مشيراً إلى انتشار قوات الأمن الفلسطينية على طول الحدود وقال “نحن لا نسمح أبداً المساس بأمن الحدود”، ونوّه أن الاتصالات متواصلة مع الجانب المصري لوقف المشروع.
وكانت سلطة البيئة في غزة حذرت من خطورة المشروع الذي أقدمت عليه السلطات المصرية على البيئة العامة في المنطقة.
ومن جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها للمشروع المصري بإقامة برك للمياه المالحة على طول حدودها مع قطاع غزة، لما يمثله من خطورة كبيرة على المياه الجوفية وتهديد لعدد كبير من المنازل على الجهة الفلسطينية.
وقالت حماس يوم الأحد، على لسان الناطق سامي أبو زهري في بيان خاص بالحركة “أجرينا اتصالات رسمية مع القاهرة لوقف هذه الخطوة، آملين الاستجابة لطلب الحركة”.
وأدانت حماس في بيانها موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبحسب البيان فإن عباس “اعترف رسمياً بأنه هو من نصح المسئولين المصريين بهذه الخطوة، وهو ما يعتبر دليلاً إضافياً على دوره في حصار غزة وخنقها”.