انتهت سلسلة المؤتمرات بفكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان في يومها الرابع وتحت شعار "الوقوف في وجه الحداثة الرأسماليّة" بعنوان "نريد عودة عالمنا "،"قاوم، نُل، وابني من جديد" و"ثقّف نفسك ذاتياً ونظّمها"، من خلال القاء بعض الكلمات، حيث تم مناقشة نظام الكونفدرالية الديمقراطية العالمي من أول المؤتمر وحتى آخره.  

وأدار الجلسة الأخيرة الناشط في مجال تاريخ القرون الوسطى العالمي بجامعة إدينبورغ والباحث نيك ماثيو، بصفتهما المتحدثين في هذه الجلسة، وشارك فيها هفزايا توبا جوس من شعب موندوروك في منطقة الأمازون البرازيلية وأعضاء إيبرغ آيو، حركة المقاومة والسياسة ومنسقة واكوبورون لجمعية نساء موندوروك، ماريا ليوسا كابا وإدينا كركسي إحدى المدافعات عن حقوق الإنسان، والناشط آجاي كومار الذي يعيش في الهند، وفوزة يوسف عضوة اللجنة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي( TEV-DEM ) والعضوة في المجلس الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي(PYD).

وقبل الندوة، قُرِأَت الأجزاء التي تم جمعها من أفكار القائد عبد الله أوجلان حول النظام الكونفدرالي الديمقراطي باللغة الإنجليزية.

وتحدثت ماريا ليوسا كابا وأوضحت أن الرأسمالية من خلال احتلال الأرض يهدد بالموت، كما تحدث آجاي كومار حول النضال والأحداث الأخيرة في شرق ووسط الهند وذكر أن دولة الهند تمارس الضغط من أجل إدامة الاحتلال الرأسمالي والإمبريالي.

فوزة يوسف: القائد آبو أنشأ هذا النظام من أجل شعوب العالم

حيّت فوزة يوسف المشاركين وقالت:" أُبدِيَت مقاومة عظيمة في روج آفا على مدى 12 عام، وتم تقديم الكثير من التضحيات، ولكن تحققت مكتسبات عظيمة، لقد رأينا نحن في روج آفا مدى أهمية الكونفدرالية الديمقراطية، على مدى 12 عام الأخيرة، استشهد 12 ألف من رفاقنا، الدول قسمتنا إلى أربعة أجزاء، القائد آبو أنشأ نظام الكونفدرالية الديمقراطية من أجل شعوب العالم أجمع، ونحن بحاجة إلى هذا النظام بقدر الخبز والماء، الكونفدرالية الديمقراطية حررت عقولنا المستعبدة، نحن نسعى إلى كيفية بناء حياة جديدة، ما لم نستطع تحقيقه على مدى مائة عام الأخيرة، حققناه في 12 عام في روج آفا، في هذه الأعوام تعلمت كافة الشعوب بلغتهم وفي مقدمتهم الشعب الكردي، هذه المرة الأولى التي يذهب فيه أبنائنا إلى المدارس دون خوف، ونفس الشيء بالنسبة للشعب السرياني حيث تعلم أبناؤه بلغتهم، وكذلك الايزيديين، للمرة الأولى يحتفلون بأعيادهم في شمال وشرق سوريا بكل حرية.

حدثت الكثير من التغييرات

وأوضحت فوزة يوسف أنه بعد ثورة روج آفا حدثت الكثير من التغييرات، وذكرت أن جميع الشعوب شاركت في مجال اتخاذ القرار، وعلى مدى 12 عام الأخيرة وفي روج آفا، تشكلت المجالس في كل مكان بما فيها القرى والمدن، وكل مجلس يتخذ قراره بنفسه، وتابعت فوزة يوسف بالقول:" هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها شعوب المنطقة قراراته بنفسه، هذه هي المرة الأولى التي تصبح فيها المرأة رئيسة، ليس من السهل التخلص من الدولة، يجب إجراء التغييرات دائماً، من أجل التخلص من الدولة القومية، يجب القيام بثورة ذهنية، لهذا قمنا ببناء مئات الأكاديميات، في روج آفا، استشهد الألاف من رفاقنا على يد أردوغان، بالطبع، هذا النضال ليس سهلاً، ولكن بعد استشهاد كل رفيق لنا، تبنى الآلاف نضالهم من بعدهم، نحن لا نخاف أبداً من هذه الهجمات، طالما أنهم يهاجمون، فإن نضالنا يصبح أكبر".

واستمر المؤتمر بالكلمة الختامية.