الدول الاسكندنافية الرئيسية؛ فنلندا والسويد تقدمتا بطلب رسمي لعضوية منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم الأربعاء.

وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في بيان للصحافة إن الناتو وافق رسمياً على الطلبات.

وصرح ستولتنبرغ للصحفيين في بيان عقب تلقيه طلبات التقديم من سفيري البلدين الاسكندنافيين: "طلب انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو مصدر سرور بالنسبة لي. أنتم  شركاؤنا من الآن".

علقت ريبيكا كوفلر، ضابطة الاستخبارات الحربية السابقة ومؤلفة "كتاب رد بوتين: الخطة الروسية السرية لتدمير الولايات المتحدة" على طلب فنلندا والسويد لعضوية الناتو وقالت: "بالتأكيد سيوافق الناتو على طلبات عضوية كل من فنلندا والسويد. بهذه الطريقة، سيتغير ميزان القوى، في شمال أوروبا، بين روسيا والغرب من الأسفل الى الأعلى لصالح الحلف. لكن صاروخ الإسكندر الروسي، بقدراته النووية الحالية، يشكل تهديداً خطيراً لقوات الناتو".

الناتو يسعى لضم السويد وفنلندا إلى صفوفه في أسرع وقت

30 دولة عضو في الناتو سوف ينظرون بموضوع طلبات الانضمام. ومن المتوقع أن تستمر العملية لمدة أسبوعين، على الرغم من اعتراض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الانضمام الاسكندنافي.

يزعم أردوغان أن السويد والدول الاسكندنافية الأخرى تدعم الأكراد وقوى المعارضة ولذلك تعارض مشاركتهم.

وكان أردوغان قد قال في كلمة له في اسطنبول: "نتابع التطورات في السويد وفنلندا لكننا لا نفكر بايجابية".

يمكن أن تنضم فنلندا والسويد في غضون أسابيع قليلة إذا لم تحقق اعتراضات أردوغان. على الرغم من أن العملية بشكل عام تستغرق عاماً، إلا أن الناتو يريد التحرك بسرعة بسبب التهديد الروسي.

الكرملين: تهديد لروسيا

حذر الكرملين من أن مشاركة فنلندا والسويد في الناتو يشكل خطورة على روسيا وإذا استمر التحالف، ستنشر الرؤوس النووية على الحدود الفنلندية.

ولكن وزير الخارجية سيرجي لافروف قال لاحقاً: "إن انضمام جيران روسيا للناتو لن يحدث فرقاً كبيراً بالنسبة لهم"

هناك اتفاقيات مع ألمانيا والولايات المتحدة لحماية فنلندا والسويد من العدوان الروسي.

تحاول السويد منذ مائتي عام الابتعاد عن التحالفات العسكرية. ولم تتحالف فنلندا بعد الحرب العالمية الثانية، وانهيار الاتحاد السوفيتي مع اية دولة.

تبلغ حدود فنلندا مع روسيا 830 ميلاً أو أكثر من 130 كيلومتراً.