فنانون كرد: على القوى الكردستانية عدم التواطؤ مع الاحتلال

أفاد فنانون كرد أنه على القوى الكردستانية عدم التواطؤ مع هجمات دولة الاحتلال التركي، واشارو بأن حكومة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تريد تحقيق اهدافها من خلال إراقة دماء الشعب الكردي.

تستمر الهجمات الاحتلالية التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، وفي هذا الإطار أعرب فنانون كرد من خلال حديثهم لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن رفضهم واستيائهم حيال هذه الهجمات ودعوا الشعب والقوى الكردستانية لإظهار موقف وطني موحد ضد الاحتلال التركي.

لا تتركوا مقاومة الكريلا بمفردها

وفي ذات السياق،قالت الفنانة هوزان جاني: شنت دولة الاحتلال التركي مرة أخرى، حرباً قذرة وشاملة وكبيرة ضد قوات الكريلا، أنا أدين هذه الحرب القذرة، وأدعو أجزاء كردستان الأربعة بأن يأتوا ونشكل وحدتنا الوطنية الكردستانية ونوقف هذه الحرب القذرة وننتفض ضدها، فلا يجب أن يتم إراقة دماء قواتنا الكريلا، لأنه إذا أريقت دماء مقاتلي الكريلا، ستراق دماء أجزاء كردستان الأربعة، لأن هؤلاء المقاتلين هم أبناء أجزاء كردستان الأربعة، كما أن دولة الاحتلال التركي تسعى من خلال هذه الهجمات الى إراقة دماء الشعب الكردي وتحقيق أهدافه القذرة والفوز في الانتخابات، فأنا أدعو الشعب الكردي إلى بناء وحدتهم الوطنية، وأن لا يصبحوا لعبة لدى أردوغان ولا يقتل الأخ أخاه، فأنا أرجو منكم عدم ترك مقاومة الكريلا بمفردها، النصرهو حليف الشعب الكردي، حليف قوات الكريلا.

يكفي أن نقتل أنفسنا بسم أعدائنا؟

وبدورها قالت الفنانة جاني نار"الكردستانيون الأعزاء والكرام، إضافة إلى كافة الشعوب التي قدمت تضحيات غالية من أجل حريتهم وانتصرت، اليوم، هم رمز الفخر في المجتمع العالمي، لأن ثورة كل الشعوب هي من أجل حياة حرة وكريمة، فـبدلاً من أن نصبح أمة كردية واحدة، بدلاً من أن نشكل وحدتنا ونناضل من أجل الحرية ونبني دولة غير مستعبدة، للأسف، لا يزال بعض الأشخاص يغضون الطرف عن آلاعيب وحيل أعداء كردستان، إلى متى سنضحي بحريتنا، أخوتنا، مكتسباتنا، وانتصارنا لأجل تحقيق آلاعيب أعداء أرض أجدادنا، ألا يكفي أن نقتل أنفسنا بسم أعدائنا؟".

التدخل هو لاستهداف أجزاء كردستان الأربعة

ومن جهته قال الفنان هوشيار حمه فرج " أدين تلك الأساليب التي تمارسها تركيا والتي لا تكررها مرة أو مرتين فقط  في السنة بل على الدوام، فهذه الأعمال تصبح دائماً مصدر لإدانتها وهي عار، يبدو أنه على الحكومة التركية الدراية بهذه الحقيقة كما أنها وصلت إلى هذا المستوى وفهمت حقيقة أن معرفة تحقيق هذا العمل سيتم حله دائماً بإجراء الحوار وليس بالقوة العسكرية، والعمليات العسكرية التي تنفذها تركيا منذ سنوات وشهور، والتي تعاود تنفيذها كل بضع سنوات تؤكد دائماً على أنها لن تنجح في مخططاتها ومهامها، وعليها أن تفهم حقيقة أن هناك قوة وأمة في كردستان وتسمى الشعب الكردي ولهذا الشعب لغته، حقوقه، وثقافته، بينما تعتبر أي هجمات واعتداءات على أي جزء من كردستان، أينما كان، هو الاعتداء على أرواح جميع المواطنين الكرد، نتمنى للشعب الكردي في شمال كردستان النجاح والتوفيق، ونقول لهم سلمت أياديكم، انتصروا كالعادة؛ تحيا مقاومتكم".

على الفنانين والمثقفين توخي الحذر ضد هذه الهجمات

كما قال نجم الدين غُلامي: أوجه رسالة إلى حكومة حزب العدالة والتنمية لإدانة هجماتها الأخيرة على مناطق الدفاع المشروع وكذلك على قوات الدفاع الشعبي، في الواقع، أن التاريخ يشهد على حقيقة أنه على مر التاريخ وخلال نشاط شعبنا، نفذت الأنظمة التركية المتعاقبة في شمال كردستان مراحل متتالية ووعدت الشعب بالقضاء على حزب العمال الكردستاني (PKK)، لكن يمكنني أن أقول بكل سعادة وفخر أن جميع هذه المراحل التي استمرت حتى الآن، جميعها بائت بالفشل، إن ثورة تحرير شعبنا في شمال كردستان نمت وتطورت يوماً بعد يوم، حقيقةً، أن شعوب أنصار الحرية في العالم تعرفت على هذا النشاط، وشاركوا في النشاط، أنا استنكر تلك الهجمات وبشدة، وأدعو القوى الكردية الى عدم التواطؤ في أي من هذه الخطط،  في الواقع، كانت تركيا منذ عدة سنوات تهدف إلى تضمين القوى الكردية في جنوب كردستان في خططها، والقوى الكردية تعلم جيداً أن الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية هي عدو لدود للشعب الكردي، وهي ليست فقط عدو لجانب واحد أو حزب العمال الكردستاني، فأنهم يدركون جيداً أنهم لا يرحمون حتى أطفال الكرد الرضع، لقد رأينا وحدث أمام أنظار العالم كيف تم كسر يد طفل كردي وارتكابهم جرائم ضد الإنسانية باستمرار، ويستخدمون الأسلحة المحرمة دولياً ضد شعبنا الكردي، للأسف أن العالم يلتزم الصمت حيال هذه الجرائم المنافية للأخلاق الإنسانية، كفنان كردي، أدين مرة أخرى هذه الهجمات وأحث الشعب الكردي بشكل عام وخاصةً شعبنا الكردي في جنوب كردستان على توخي الحذر من سياسة الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على أراضيهم، وأن يركزوا على معارضة تواطأ القوى الكردية ومنعها من المشاركة في أي هجمات والتي تنفذ من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية، وآمل أن يكون كل الفنانين، الشخصيات، المثقفين يقظين في مواجهة هذه الهجمات التي تستهدف الحقوق المشروعة للشعب الكردي، كما أننا نأمل ونؤمن بانتصار الشعب الكردي والقضاء على محتلي كردستان بالكامل".

بإمكاننا أن نمنع أبنائنا من الغرق

وقال الفنان هيمن نانوبات " تحياتي لكل اللغات والقوميات؛ نعلم جميعاً أن أحد أخطر أعداء أمتنا من الأطراف الثلاثة، رغم أنهم وسط صراعات ولا يتفقون مع بعضهم البعض، هناك مشاكل مختلفة بينهم، أود أن الفت انتباهكم إلى حقيقة أنهم ومن أجل إبادة الشعب الكردي، كانوا دائماً لغة واحدة، فكر واحد، صوت واحد، وقوة واحدة، والمثير هو لماذا نحن لسنا أمة واحدة لا يمكن أن نكون امة واحدة دون أن يكون لدينا أكثر من ذلك وعدم استيعابنا، ولكي لا يغرق كل شباب وطنا في تلك البحار وأن يعيشوا بكل فخر وعزة، يكون مستقبلنا بأيديهم، وإنه من واجب وطني ولذي يقع على كاهل كل منا أن نبني حياة جيدة لأجيال شعبنا للمستقبل، لذلك أنا أرجو من جميع المنظمات السياسية، الدينية وغيرها على عدم استخدام الثقة التي منحها لهم شعبنا لصالح أي فرد أو تلك المنظمات القائمة التي تعمل لأجنداتها، وعكس ذلك عليهم أن يعملوا في خدمة الأمة والشعب الذي يثق بهم".

حزب العمال الكردستاني يقاوم من أجل حريتنا جميعنا

ومن جهته قال الفنان هوزان أيدين: " أقدم تحياتي وسلامي لشعبنا العزيز، فمن المعروف أن دولة الاحتلال التركي تشن هجماتها الاحتلالية والوحشية مرة أخرى ضد أراضينا والمقاومين من أجل حرية وطننا منذ مدة، من المؤسف جداً أننا نرى ونعلم أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتواطأ مع هذه الهجمات ، بالطبع مثلما هو معروف أنه منذ أكثر من 40 عاماً تبدي حركة التحرر الكردستاني، أي قوات الكريلا، أي حزب العمال الكردستاني مقاومة لا مثيل لها ضد المحتلين واستبداد وقمع المحتلين وأعداء الكرد، في جميع أنحاء كردستان من أجل حرية وطننا و مجتمعنا، كما أنها تحارب المحتلين في كل مكان، سواء في شمال، أو في جنوب، أو في روج آفا، أو في شرق كردستان، والمهام المطلوبة من الكرد، أو المسؤولية الأكثر شرينة وإنسانية لكل الكرد، مهما يكن ديانته أو عقيدته، سواء أكان عقائدياً أم سياسياً، وبالمختصر مهما يكون فكره وأرائه، عليه أن يتضامن ويقف مع هذه الحركة المقاومة، لأن هذه الحركة تأسست من أجل حريتنا جميعاً، من أجل حرية الكرد وكردستان، وإن الوقوف في وجه هذه الحركة هو أمر مؤسف وعار، ويدخل في خدمة عدونا ويدفع أيضاً إلى خط الخيانة، إنه أمر مؤسف للغاية، فإذا لم يكن الأمر كذلك، لكانت هناك احتجاجات ضد استبداد عدونا والمحتلين، حيث أن الأماكن والأرض التي يملك فيها المرء الإرادة، الموقف، والقوة، عدوها لن يتمكن من التوغل والتمركز فيها، وإنشاء قواعده العسكرية على تلك الأرض، ويهاجمون كرامتنا في تلك المواقع والقواعد، إن الوقوف إلى جانب أعدائنا، وتطوير العلاقات معه، وتكوين الصداقة معه لا يجلب حلاً لنا نحن كالأمة الكردية، وليس سبباً لنا لكي نكون قادرين على تحقيق أهدافنا وحريتنا ووطننا، بل يجب علينا أن نوصل الأخوة مع بعضهم البعض ونشكل الوحدة الوطنية الكردستانية حتى نتمكن من الوقوف في وجه استبداد أعدائنا ومحتلينا وأن نظهر موقفنا الوطني ضدهم معاً وأن نقول لأنفسنا نحن أصحاب الكرامة، وإذا لم يتحقق ذلك، فسيصبح كل شيء للأسف حلماً وغفلة بالنسبة لنا، وبهذه الثقة أقدم تحياتي الثورية مرة أخرى وأقول أن الانتصار سيكون حليف المقاتلين من أجل حرية وطننا وحليف شعبنا".

سنشكل وحدتنا وسنحمي قلبنا وأرضنا

كما قالت الفنانة ناهدة فتاحي " أتمنى من جميع الفنانيين والموسيقيين وشعبنا الكردي وشعوب كردستان الأعزاء، عدم التزام الصمت في وجه الاحتلال التركي من أجل حماية أراضي كردستان من الاحتلال والاضطهاد، وأتمنى أن يتخذوا موقفهم ويدينون هذه الوحشية المستمرة، كذلك لا يقفوا مكتوفي الأيدي في وجه هذا النظام الفاشي الذي يضطهد الشعب الكردي وكردستان وأرضه ومياهه، وآمل أن يقفوا بصوت واحد ولون واحد ويتحدوا ولا يلتزموا الصمت ضد الاحتلال التي يواصل هجماته على أرضنا ومياهنا وكردنا وكردستان، من واجبنا ككرد، فنانين وموسيقيين وخاصةً الشعب المخلص لكردستان أن نتخذ موقفاً واحداً ضد النظام الدكتاتوري الذي يهاجم مياه وأراضي كردستان ويحتلها، يعيش الكرد وكردستان، تحيا مقاومة الحرية من أجل حرية أجزاء كردستان الأربعة".

النصر سيكون حليف الشعب الكردي

وقال الفنان فاروق بابير " تحياتي لكم الفنانين والموسيقيين، للأسف، تشن دولة الاحتلال التركي الفاشية مرة أخرى هجماتها الوحشية على إقليم كردستان لحجج مختلفة،

فاروق بابير: تحياتي لكم الفنانين والفنانات ، للأسف مرة أخرى تشن الدولة التركية الفاشية هجوما وحشيا على إقليم جنوب كردستان لأسباب مختلفة، فإنها تسعى لاحتلال أجزاء أخرى من كردستان، أنا من هنا كفنان كردي أدين هذا الاحتلال التركي على أراضي كردستان، وآمل أن يتخذ شعب كردستان الكريم موقفاً وطنياً ضد هذا الاحتلال والهجمات الاحتلالية،  كما أوجه رسالتي بشكل خاص للفنانين النبلاء والحقيقيين الذين كانت لديهم دائماً رسالة ولم يسمحوا للعدو باحتلال كردستان بقلوبهم وكان لهم موقف وطني على الدوام، وأقول؛ آمل أن يكون لديكم موقف واضح هذه المرة أيضاً ضد هجمات الدولة التركية، وأدين هذا الاحتلال مرة أخرى، وأؤكد أن النصر سيكون دائماً حليف الشعب الكردي وقوات الكريلا، البشمركة الشرفاء وأنصار حرية كردستان، والعار والهزيمة سيكون من حليف الخونة وأعداء الشعب الكردي".