فهم التطورات الحاصلة
قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان: ”إن الضغوط على الشعوب المظلومة والمضطهدة، ولا سيما الكرد ، آخذة في الازدياد، وفي الفترة المقبلة، قد تصبح الحرب أكثر عنفاً وانتشاراً“.
قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان: ”إن الضغوط على الشعوب المظلومة والمضطهدة، ولا سيما الكرد ، آخذة في الازدياد، وفي الفترة المقبلة، قد تصبح الحرب أكثر عنفاً وانتشاراً“.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان في تقييماته ما يلي:
”يستمر نضالنا التحرري بكل قوته وزخمه على جميع الجبهات، وتستمر هجمات العدو الفاشية-المستبدة الشاملة، ونحن، كحركة وشعب، نقاوم ضد ذلك، هناك مزيد من التعمق والاتساع والشدة في النضال.
وإن الضغوط على الشعوب المظلومة والمضطهدة، ولا سيما الكرد ، آخذة في الازدياد، وفي الفترة المقبلة، قد تصبح الحرب أكثر شدة وانتشاراً، حيث يشبه القائد آبو الفترة الحالية التي نحن فيها بالفترة الأخيرة من الحرب العالمية الأولى، فبينما يقارنها البعض ببداية مرحلة الحرب ويحاولون فهمها على هذا النحو، يقول القائد آبو عكس ذلك، فهو يقارنها أكثر بنهاية الحرب العالمية في عام 1918، وهذا مهم وذو مغزى، وبهذه الطريقة، يمكننا فهم وضع الحرب في الفترة الماضية بشكل أفضل، ويمكننا أن نرى بشكل أفضل الوضع العام للحرب العالمية الثالثة التي تدور رحاها في الشرق الأوسط منذ أزمة الخليج والحرب منذ خمسة وثلاثين عاماً، ومدى عمق وعنف الحرب في المنطقة على أساس هجمات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية التي تتواصل منذ 24 تموز 2015 وحتى يومنا هذا، وأن لديها القدرة على إحداث تغييرات مهمة في المنطقة.
ومن الضروري فهم التطورات الأخيرة وتقييمها، فبعد الحرب العالمية الأولى، عندما اكتسبت الرأسمالية هيمنة عالمية، تشكلت الدولة القومية في الشرق الأوسط، وقد تحقق ذلك وبرز إلى الواجهة من خلال الإطاحة بالإمبراطورية العثمانية، وفي ذلك الوقت، كانت هياكل الدولة القومية هي التي تصب في مصلحة نظام الحداثة الرأسمالية، وفي مركزها كان هناك فتح طريق التجارة ما بين أوروبا والهند، حيث تم التخطيط لمشروع الطريق باسم سكة حديد برلين-بغداد-البصرة، وعندما تم تشكيل التحالف الألماني-العثماني في نهاية المفاوضات بشأنه، أعطت إدارة عبد الحميد العثمانية الطريق التجاري لألمانيا.
ومن ناحية أخرى قامت بريطانيا بالاتفاق مع فرنسا وروسيا بالاستيلاء على الأراضي العثمانية بدءاً من أفريقيا والخليج وأعلنت الحرب على العثمانيين، وبذلك أحبطت مشروع الطريق، ولو لم يتم عرقلة وإحباط مشروع الطريق في ذلك الوقت، لاستولت ألمانيا على التجارة حتى الخليج، وبالتالي، كانت ألمانيا ستصبح مؤثرة وذات نفود في تجارة الهند-آسيا، إلا أن كانت الهند مستعمرة بريطانية، وكان استيلاء أوروبا على موارد الهند وآسيا هو القضية الرئيسية للصراع، ولا يزال هذا الصراع مستمراً حتى اليوم.
ولقد جعلت التطورات الحالية المرحلة مفهومة، فقد كشفت عن نوع المرحلة التي بدأت مع أزمة الخليج والحرب في التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ونوع النظام الذي كان ”النظام العالمي الجديد“ الذي طرحته الولايات المتحدة الأمريكية على جدول الأعمال بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، لقد عرّفنا هذه الحرب بأنها الصراع بين نظام رأس المال الاحتكاري وبين نظام الدولة القومية الراسخة، حيث أضعف نظام الدولة القومية الراسخة وصلابة الحدود حركة رأس المال، وبالتالي قلل من الاستغلال، حيث لم يعد نظام الدولة القومية الذي أنشأته الحداثة الرأسمالية في الحرب العالمية الأولى مناسباً لمزيد من الاستغلال من قبل رأس المال الاحتكاري العالمي، وبدأت الحرب العالمية الثالثة كهجوم من قبل رأس المال الاحتكاري العالمي لتغييره، وكانت تهدف إلى تفكيك الوضع الراهن للدولة القومية التي نشأت في الشرق الأوسط وإعادة تأسيس طريق الطاقة والتجارة بين الهند وأوروبا، وعلى هذا الأساس، كانت هناك حرب مستمرة منذ خمسة وثلاثين عاماً منذ عام 1990.
يتبع....