دعوات دولية مختلفة من ستراسبورغ من أجل إمرالي

تم الإدلاء ببيان في الذكرى السنوية الـ/12/ لفعالية المناوبة التي تتم تنظيمها في ستراسبورغ للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان.

تنظم مبادرة الحرية لعبدالله أوجلان فعالية " مناوبة الحرية " منذ 25 حزيران عام2012 في مدينة ستراسبورغ الفرنسية ضد العزلة.

و تم الإدلاء ببيان في الذكرى السنوية الـ/12/ أمام المجلس الأوروبي ضمن إطار حملة " الحرية لعبدالله أوجلان، والحل السياسي للقضية الكردية ".

المطالب الأساسية

وانضم ممثلو منظمات المجتمع المدني والأحزاب من عدة دول أوروبية للبيان، وتضمن البيان اهم المطالب وهي:

- يجب رفع العزلة المفروضة على عبدالله اوجلان فوراً.

- يجب خلق الفرصة ليتمكن من الاجتماع بشكل منتظم مع عائلته ومحاميه.

- يجب على مجلس البرلمان في المجلس الأوروبي تشكيل وفد.

- يجب على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أن تذهب على الفور إلى إمرالي وتشارك تقريرها مع الرأي العام، وينبغي تفعيل الآليات اللازمة في المجلس الأوروبي من أجل تنفيذ المطالب.

- لا بد من الحوار مع عبد الله أوجلان لحل القضية الكردية وإحلال السلام في الشرق الأوسط.

- يجب تطبيق حق الأمل وتحقيق الحرية الجسدية لعبدالله أوجلان.

- يجب رفع اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة المنظمات الإرهابية ووضع حد لسياسات التجريم ضد الكرد.

هذا وندد المجلس الأوروبي في البيان بصمت الحكومات الأوروبية وتعاونها الإجرامي أمام العزلة

وعبر المتحدثون في البيان عن ردات فعلهم بأن المجلس الأوروبي تجاهل تماماً القضية الكردية والعزلة في إمرالي.

المؤسسات الأوروبية شريكة في الجرائم

وقيل في البيان باسم الحملة التي تم إطلاقها:" يجب على المجلس الأوروبي أن يقوم بواجباته تجاه عبد الله أوجلان، وتمت الدعوة والتذكير بذلك حيث أصبحت أكثر إلحاحاً، فليس لعبد الله أوجلان أي اتصال بالعالم الخارجي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وكانت قد زارت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في نهاية أيلول عام 2022، لكنه لم يتم مشاركة أية معلومات مع الرأي العام بخصوص هذه الزيارة".

وشدد في البيان إلى:" عندما لا تنجح المؤسسات الأوروبية تصبح شريكة في انتهاك حقوق الإنسان.

لا تزال فلسفة أوجلان في الكونفدرالية الديمقراطية مصدر إلهام للعديد من الكرد وغيرهم من الأشخاص، حيث يأتي في كل عام العديد  من الأشخاص إلى ستراسبورغ وينظمون الفعاليات ويطالبون بإنهاء هذه العزلة اللاإنسانية.

المتحدثون

بعض الأشخاص الذين انضموا للبيان كمتحدثين، هم:

مادلين ماوامبا وإليزابيث نغاري من جمعية النساء في المنفى في برلين.

من الطب العام والطب الاجتماعي باربرا باد-تيهيسن.

من مجلس الشيوخ الإسباني  EAJ/PNV Nerea Ahedo CEZA.

رئيس بلدية جنيف السابق ريمي باجاني.

رودولف بورجل من حزب دي لينكه (حزب اليسار) الألماني.

المحامية الإيطالية فرانشيسكا تراساتي.

البرلماني الألماني أندريه هونكو.

رينيه لو ميننوت من حركة MRAP.

المساندة مع الشعب الكردي 

وجاء ما يلي في نص البيان:" إننا نقف معكم ومع الشعب الكردي ومع كل من يريد الحرية لعبد الله أوجلان، عبد الله أوجلان هو مفتاح السلام في الشرق الأوسط".

وذكر المتحدثون أنه يتم أسر عبد الله أوجلان منذ 25 عاماً ويلتزم المجلس الأوروبي الصمت بشكل تام، وهذه ازدواجية في المعايير.

وأدلت سارة جلين من اسكتلندا بالبيان ودعت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إلى الذهاب فوراً إلى إمرالي، وتمت مطالبة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب الذهاب إلى إمرالي ووصف الوضع في التقرير ومشاركته مع الرأي العام.

يجب تطبيق حق الأمل 

كما تم الحديث في البيان عن حق الأمل وتمت المطالبة بتطبيق هذا الحق، وأُشير إلى أن القرارات التي صُدرت قبل 10 سنوات لا تنفذ اليوم وهذا يعني مخالفة للقانون.

وأيضاً تم الصريح في البيان ان الأساليب العسكرية ليست حلاً، يجب ترجيح الحوار وعبدالله اوجلان هو الُمخاطب.

كما شارك جوليان أسانج أحد المحامين في البيان، والذي هو مؤسس ويكيليكس، وأكد المحامي أنه يرى نفاق المؤسسات الأوروبية، وقال: " يريد هذا المجلس توقيفنا لأسابيع هنا، إنهم يتفنون بذلك .

هذا ولفت المتحدثون الانتباه إلى مقاومة عبد الله أوجلان وأفكاره من أجل نضال الشعب الكردي للحرية وحرية المرأة، وقيل أيضاً: "لو لم تكن هناك حرب، صدقوا لكانت روج آفا من أجمل الأماكن في العالم، هناك مخاوف جدية بشأن صحة عبد الله أوجلان، يجب أن تذهب اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إلى جزيرة إمرالي مرة أخرى، فمنذ عام 2019 لم يتم إصدار أي تقارير ذات صلة، نريد الحصول على معلومات حول وضع عبد الله أوجلان".

العزلة جريمة ضد الإنسانية

وأشار ممثلو الحملة أنهم قلقون كونه ليست لديهم أية معلومات عن صحة عبد الله أوجلان، وقالوا:" تستمر العزلة المطلقة، وهذه العزلة المطلقة هي جريمة ضد الإنسانية، فهو ليس لديه أي اتصال بالعالم الخارجي."

وقال رئيس بلدية جنيف السابق ريمي باجاني:" أنا هنا للتعبير عن دعمي للكرد الذين يواجهون القمع والظلم.

إن الممارسات التي تُمارس بحق عبد الله أوجلان فاضحة، وهو انتهاك لجميع الاتفاقيات الدولية، وهذا غير مقبول، سيتعين عليهم في يوم ما تقديم حساب أمام المحاكم بسبب ممارساتهم".

وأكدت من برلين ممثلة جمعية النساء في المنفى أن عبد الله أوجلان هو أمل ملايين الأشخاص، وقالت: " نطالب بالحرية الجسدية الحرية لعبد الله أوجلان من أجل حقوق المرأة والشعوب".

عبدالله أوجلان منارة الأمل

وقال من جهته رودولف بورغل من حزب دي لينك الألماني (حزب اليسار): "عبد الله أوجلان هو منارة الأمل في الشرق الأوسط، وروج آفا أفضل مثال على ذلك".

كما وندد بورغل بمساعدات الدولة الألمانية للدولة التركية وطالب بإنهاء تجريم الكرد وحظر حزب العمال الكردستاني.

تابع بورغل مشيراً إلى إنهم يطالبون بالحرية الجسدية لعبد الله أوجلان والحل الديمقراطي للقضية الكردية، وقال إنه يجب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في السجون.

وقال رينيه لو مينو من حركة MRAP أن أسر عبد الله أوجلان دلالة على انتهاك كافة الاتفاقيات الدولية.

يجب شطب اسم حزب العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب، ونضال الكرد حق مشروع

وقال رينيه لو مينو إنه يمكن حل القضة الكردية من خلال الحوار مع عبد الله أوجلان وواصل:" دعونا لا ننسى أننا مدينون للشعب الكردي، وإن القضية الكردية لا تهم الكرد فقط.

وبالتأكيد يجب شطب اسم حزب العمال الكردستاني من لائحة المنظمات الإرهاب".

وأضاف لو مينو:" إذا كانت تتبع الدولة ضغوطات على الشعب، فإذاً مقاومة الشعب مشروعة".

كما صرحت البرلمانية فرانشيسكا تراساتي من إيطاليا بأن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب يجب أن تذهب فوراً إلى إمرالي، وتابعت:" ستكون تحقيق الحرية الجسدية لعبد الله أوجلان خطوة مهمة نحو الحل السياسي في الشرق الأوسط والسلام الديمقراطي، ويجب التحرك فوراً من أجل اتخاذ هذه الخطوة ".