بيان قمة "بغداد 2" يشدد على ضرورة الحفاظ على سيادة العراق وسلامة أراضيها

شدد البيان الختامي لقمة بغداد 2 وكذلك كلمات المشاركين، على الحفاظ على أمن وسيادة العراق، وعدم الاعتداء على أراضيها، وكذلك ضرورة استعادته مكانتها التاريخية.

وجاء في البيان الختامي لقمة "بغداد "2 التي احتضنتها العاصمة الأردنية عمان، يوم أمس، "أكد المشاركون على استمرار العمل للبناء على مخرجات الدورة الأولى لقمة بغداد، والمضي في التعاون مع العراق؛ دعماً لأمنه واستقراره وسيادته ومسيرته الديمقراطية وعمليته الدستورية وجهوده لتكريس الحوار سبيلاً لحل الخلافات الإقليمية. كما أكدوا وقوفهم إلى جانب العراق في مواجهة جميع التحديات، بما ذلك تحدي الإرهاب الذي حقق العراق نصراً تاريخياً عليه، بتضحيات كبيرة وبتعاون دولي وإقليمي. وجدد المشاركون إدانتهم التطرف والإرهاب بكل أشكاله".

وجدد المشاركون، بحسب البيان، دعمهم للعراق في جهوده ترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وإعادة الإعمار وحماية مقدراته وتلبية طموحات شعبه".

وشددوا على "دعمهم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون معه في قطاعات عديدة، تشمل الطاقة والمياه والربط الكهربائي والأمن الغذائي والصحي والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ".

وأكدوا "أهمية آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق والمشاريع الاقتصادية التي اتُفق عليها في سياقها، بما في ذلك مشاريع الربط الكهربائي بينهم. كما أكدوا أهمية مشاريع التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، وخصوصاً في مجالات الربط الكهربائي والنقل، وغيرها من المشاريع الإقليمية التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية، وبناء الجسور مع الأسواق العالمية، وبما ينعكس إيجاباً على المنطقة برمتها".

وشدد المشاركون على أن "انعقاد هذه القمة في دورتها الثانية، يعكس الحرص على دعم دور العراق المركزي في توسعة التعاون الاقتصادي الإقليمي، وفي بناء الجسور وتعزيز الحوار الإقليمي، ما يسهم في جهود إنهاء التوترات، وبناء علاقات إقليمية بناءة تحقق النفع المشترك، مؤكدين أن تحقيق التنمية الاقتصادية ونجاح مشاريع التعاون الاقليمي يتطلبان علاقات إقليمية بناءة قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام القانون الدولي واعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات، وعلى التعاون في تكريس الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وتحقيق الرخاء".

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقي، أحمد الصحاف، لوكالة روج نيوز، أن قمة "بغداد 2" التي عُقدت في العاصمة الأردنية جاءت دعماً للحفاظ على سيادة العراق.

وقال الصحاف في حديث مقتضب للوكالة إن "النقاشات التي حصلت في قمة "بغداد 2" كانت مهمة بالنسبة لحكومة السوداني"، لافتاً إلى أن "بغداد شددت على حماية الحدود وحفظ السيادة من الاعتداءات".

بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء، التزام فرنسا بدعم أمن وسيادة العراق.

وقال ماكرون في كلمته خلال القمة إن "الدول المشاركة في القمة تسعى جميعها إلى إرساء الأمن والاستقرار في العراق وفي المنطقة"، مؤكداً "التزام الجميع بعلاقات متوازنة مع العراق".

فيما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "يلتئم هذا الجمع الكريم للمرة الثانية بعد قمتنا الأولى التي احتضنتها بغداد في آب 2021، حين تعهدنا معاً بدعم الجهود الوطنية لأشقائنا في العراق، حكومة وشعباً، في سبيل تحقيق أمن واستقرار بلدهم والحفاظ على سيادته واستعادة مكانته التاريخية، ودوره العربي والإقليمي الفاعل".

وأضاف: "إذا أردنا ضمان استقرار العراق، فعلينا حل المشكلات مع جيرانه"، مبيناً أن "هذه المنطقة تمتلك كل ما يجعلها تشترك في القرارات الدولية".

وشدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، "على رفض بلاده التام لأي اعتداء على أي شبر من أراضي العراق، كما أكد وقوف المملكة صفاً واحداً معه في محاربة الإرهاب والتطرف وكل من يسعى للدمار والخراب وإثارة الانقسامات".

من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن جميع النقاشات التي جرت خلال أعمال القمة، يجب أن تُترجم على الأرض، وهناك آليات للتعاون سيتم اعتمادها، وليس الحوار من أجلها، معلناً أن مكان انعقاد القمة القادمة سيكون في مصر، العام المقبل.