برلمانا إقليم الباسك ومقاطعة بامبلونا يؤكدان على ضرورة دعم القوى الدولية للإدارة الذاتية

أكدت كل من لجنة العلاقات الخارجية في برلمان إقليم الباسك وممثل أحزاب برلمان مقاطعة بامبلونا على ضرورة تحمّل القوى الدولية مسؤولياتها ودعم الإدارة الذاتية وإيجاد حل لملف مرتزقة داعش.

استكمالاً لجولته الدبلوماسية في إسبانيا، التقى ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا، عبد الكريم عمر، أمس الجمعة ٢٨ تشرين الأول، لجنة العلاقات الخارجية في برلمان إقليم الباسك الإسباني، في مبنى البرلمان بالعاصمة فيتوريا، المؤلفة من: رئيسة لجنة العلاقات الخارجية (راكيل مولينا بيريز) ـ (إيناكي أغيري أريزميندي) ـ (إينيغو مارتينيز زاتون) ـ (واوهيانا إتشيباريتا) ـ (تشارلي بريتو)

كما التقى، الخميس ٢٧ تشرين الأول، ممثلي الأحزاب السياسية في برلمان مقاطعة بامبلونا ذات الحكم الذاتي، وهم: (أرانتكسا بيورون) ـ (إيناكي إيريارت) ـ (جافي أراكاما) ـ (ماريسا سيمون) ـ (لورا أزنالي) ـ (باتريسيا بيراليس) ـ (إيزابيل سيرا).

وركز اللقاءان اللذان جمعا بين ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وإقليم الباسك وبرلمان مقاطعة بامبلونا على مسائل عدّة، ذات أهمية مشتركة، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على أوروبا والعالم، والوضع القائم في سوريا بعد أكثر من 10 سنوات من عمر أزمتها دون وجود أي آفاق لحلول سياسية.

كما ركّزا، وبشكل مفصل، على الوضع القائم في شمال وشرق سوريا، وفي هذا الصدد أوضح عبد الكريم عمر لوكالتنا "لقد وُضع البرلمانيون في صورة آخر التطورات في المنطقة والتحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي تواجه الإدارة الذاتية، بالإضافة إلى خطر داعش وملف مرتزقة داعش الموجودين في سجون شمال وشرق سوريا وضرورة محاكمتهم، وعشرات الآلاف من أسرهم، الموجودة في مخيمي الهول وروج وضرورة تحمّل القوى الدولية مسؤولياته اتجاه هذا الملف".

أكد عمر "ووُضع البرلمانيون أيضاً في صورة التهديدات والعدوان التركي المستمر الذي يزعزع استقرار المنطقة، من قصف مدفعي إلى استخدام الطائرات المسيّرة، واستهداف المدنيين العزّل وقيادات قوات سوريا الديمقراطية ومسؤولي الإدارة الذاتية وغيرهم، دون أن تحرك القوى الدولية ساكناً".

أوضح عمر لبرلمانيّي إقليم الباسك ومقاطعة بامبلونا رؤية الإدارة الذاتية في حل الأزمة السورية، بإجراء التغيير الوطني والديمقراطي لبناء سوريا جديدة ديمقراطية لا مركزية، كوطن مشترك لكل السوريين، وعبره يتم حل كافة القضايا العالقة وفي مقدمتها القضية الكردية.

ومن جهتهم، عبّر البرلمانيون عن تقديرهم للتضحيات التي قدّمها الكرد وقوات سوريا الديمقراطية في مواجهة مرتزقة داعش، والخدمة التي قدّمها سكان المنطقة للإنسانية جمعاء.

وكانت وجهات نظرهم متقاربة بضرورة تحمّل القوى الدولية مسؤولياتها اتجاه دعم الإدارة الذاتية وملف داعش، وضرورة حل الأزمة السورية وفق القرارات الدولية، بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري وعدم إهمالها.

كما عبّر البرلمانيين عن دعمهم للإدارة الذاتية وإعجابهم بالدور الذي أدته المرأة الكردية وما تزال، في شمال وشرق سوريا.

والتقى عبد الكريم عمر رئيسة مجلس بلدة دراغون ونائبها، لتقديم الشكر لهما على الاعتراف بالإدارة الذاتية، والإعلان عن التوأمة مع مدينة كوباني منذ عام.