وتمت إقامة مراسم تذكارية في إكستر بإنجلترا، لحقي كاراسونغور (عمر أجان)، ورفاقه الذين استشهدوا يوم 25 تشرين الثاني في العملية الثورية التي شنتها قوات الدفاع الشعبي ضد جيش الاحتلال التركي.

وتم تنظيم المراسم من قبل مركز المجتمع الكردي في إكستر، وحضر المراسم كل من أقارب الشهيد حقي كاراسونغور (عمر أجان)، وعوائل الشهداء والعديد من الأهالي.

وتم تعليق أعلام كل من منظومة المجتمع الكردستاني (KCK‎)، وحزب العمال الكردستاني (PKK)، وصور أدار أركش (وسيلة أرفيش)، ونوبلدا بولات (أسرين مميان)، اللتان استشهدتا مع حقي كاراسونغور، في صالة المراسم، وتم إضاءة الشموع على الطاولة التذكارية وزينت صور الشهداء بالورود.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة الكردستانية، وأدى الجمهور أغنية جرخا شورشي، ثم تمت مشاهدة فيلم عن حياة حقي كاراسونغور، وتم ترديد خلال المراسم شعارات "الشهداء خالدون" و"المرأة حياة حرة" و"عاش القائد عبد الله أوجلان"، وتحدث علي بويراز، نيابة عن لجنة عوائل الشهداء في البريطانيين.

" ستنتهي الفاشية التركية"

وذكر بويراز، إن عشرات الآلاف من أبطال الحرية استشهدوا من أجل حرية كردستان، وقال: "عندما يستشهد أحد رفاقنا في زاب أو قنديل أو آمد أو في السجن، فهذا يؤلمنا، أينما كنا في العالم، فنحن مدينون لهؤلاء الأبطال، وإن وحشية الدولة التركية تظهر أمامنا في كل مكان، فليلقوا علينا القنابل كل يوم، وليعتقلونا، وليستخدموا الأسلحة الكيمياوية، ولكن دعونا لا ننسى أن الفاشية التركية وأنصارها لن ينتصروا أمام النضال الكردي من أجل الحرية، فهم سيهزمون ".

كما تحدث قريب حقي كاراسونغور، رضوان أجان، وذكر أنه عندما كان حقي يدرس في جامعة الشرق الأوسط التقنية (ODTU)، قرر الانضمام إلى الكريلا، وقال: "كان يعرف حقيقة كردستان، وكان ارتباطه بالكريلا وأيديولوجية القائد عبد الله أوجلان كبيراً، هو نفسه قال دائماً "ليس المهم كم من الوقت تعيش، المهم هو كيف تعيش". وأصيب بالشلل بسبب حادث ضمن صفوف الكريلا، لكنه كافح بإيمانه بالحرية وبإرادته اللامتناهية، وترك لنا إرث الرفاقية والحرية والتضحية. سنفعل كل ما في وسعنا لنكون لائقين بشهدائنا ".

وبعد الكلمات تقبلت عائلة حقي كاراسونغور، التعازي.