الإدارة الذاتية تجري زيارة دبلوماسية للبرلمان الألماني
التقى ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني في مبنى البرلمان في برلين العاصمة.
التقى ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني في مبنى البرلمان في برلين العاصمة.
في إطار تطوير العلاقات الدبلوماسية والسياسية، التقى ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا، عبد الكريم عمر، كتلة حزب اليسار في البرلمان الاتحادي الألماني (بوندستاغ) في مبنى البرلمان في برلين العاصمة.
وضم وفد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الدكتور عبد الكريم عمر، ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا، وخالد درويش ممثل الإدارة في ألمانيا.
خلال اللقاء، وضع عمر البرلمانيين الألمان في صورة آخر التطورات المتعلقة بالهجوم التركي على شمال وشرق سوريا على طول الحدود، باستخدام الطيران الحربي والمسيّرات والقصف المدفعي الذي أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين العزّل، بينهم صحفيون، بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية والحيوية والخدمية كمحطات النفط والغاز وصوامع الحبوب والمستشفيات وغيرها، كل ذلك بحجة العملية الإرهابية التي حدثت في إسطنبول.
وأوضح عمر في كلمته للبرلمانيين "أكدنا من خلال بيان على إدانتنا لهذه العملية الجبانة، وطالبنا بتشكيل لجنة تحقيق دولية وحيادية لإجراء تحقيق عادل، وبالتالي نشر نتائج التحقيق للرأي العام، وأكدنا أننا لا نستبعد أن أحد الأجهزة الأمنية التركية قد قام بارتكاب هذه الجريمة لإعطاء مبرر لتركيا للقيام بعملية عسكرية على شمال وشرق سوريا؛ لتحقيق بعض الانتصارات على حساب شعبنا ومكونات شمال وشرق سوريا والاستفادة منها في انتخابات العام القادم".
وأضاف "كما أوضحنا للبرلمانيين أن الحكومة التركية تعد الآن للقيام بعملية عسكرية برية لاحتلال كوباني ومنبج وتل رفعت، وإذا ما حدثت هذه العملية البرية، فسنكون أمام موجة جديدة وكبيرة من اللاجئين الذين سيتوجهون إلى الخارج وخاصة إلى أوروبا، وأيضاً وبسبب توجه قواتنا العسكرية إلى الحدود لمقاومة الاحتلال وحماية مكونات شعبنا؛ سيحصل فراغ في الداخل، وسيستغله داعش للقيام بالهجوم على معتقلات الدواعش ومخيم الهول، ما سيؤدي إلى فرار الآلاف منهم، وهذا سيشكل خطورة علينا وعلى كل المجتمع الدولي".
وتابع "أكدنا أننا لم نهدد تركيا، وأننا مع حل الخلافات من خلال الحوار، ويمكن لأي دولة أو جهة سياسية أن تؤدي دوراً في هذا الحوار".
وقال "في نهاية الكلمة طالبنا البرلمانيين الألمان بتحمّل مسؤولياتهم، من خلال البرلمان الألماني الاتحادي والبرلمان الأوروبي؛ للضغط على الحكومات الأوروبية؛ كي يكون لها موقف من هذا العدوان، والعمل على وقف العدوان التركي الذي يهدد استقرار المنطقة ويقوض الحملة الدولية في مواجهة داعش، كما طلبنا منه العمل على وضع التهديد التركي على جدول عمل البرلمان الألماني الاتحادي لاتخاذ موقف منه".