تقدم ٣٥٠ محاميا من ٢٢ دولة أوروبية إلى وزارة العدل للقاء بالقائد عبد الله أوجلان، وعبر برنامج زووم عقدت جمعية المحامين الأوروبية (محامين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان العالمية (ELDH مؤتمرا صحفياً ناقشوا خلاله منع لقاء المحامين مع القائد أوجلان وتكرر طلب اللقاء به مرة أخرى.

حيث أدارت الاجتماع المحامية جرين أويسال.

يجب وقف الانتهاكات فوراً

وصرحت الرئيسة المشترك لجمعية المحامين الأوربية  ELHD  المحامية باربرا سبينيلي، أنهم قد قدموا هذا الطلب بسبب انتهاكات الحقوق وقالت: "يجب إنهاء هذا الانتهاك على الفور، كما شارك أعضاء من الجمعية والمؤسسات الأعضاء في هذا الفعالية، مؤكدين أنه يجب إنهاء  السياسة اللاشرعية بخصوص العزلة وان تذكر في كل مكان. ويجب على جميع المنظمات المهنية التقدم بطلب لذلك". واضافت: "لقد ذكرنا تركيا بمسؤولياتها حول هذا الطلب، ونحن في انتظار رد الوزير، لقد وقع زملاؤنا من أربع جهات في العالم على هذا الرسالة، مطلبنا هو؛ يجب السماح لمحاميي عبد الله أوجلان والمعتقلين الآخرين في جزيرة إمرالي بالقيام بمهامهم على الفور "

ثم قال الأمين العام لـلجمعية توماس شميدت بأنهم ينتظرون رد وزارة العدل وقرأوا الرسالة التي أرسلوها.

لا يوجد أي تواصل

بدورها قالت رازية أوزتورك إحدى محاميي مكتب أسرين للحقوق: "لم نسمع شيء من موكلنا منذ 18 شهرا، هناك مخاوف كبيرة محدقة بحياته، من المستحيل الحديث عن مدى الخطر في ظل التعذيب، كون هذا الوضع هو تعذيب بحد ذاته، والتعذيب المرتبط بالمحكومية والاعتقال مستمر، ولا يمكننا لا نحن ولا عوائلهم اللقاء بموكلينا. ولا يزال الحظر والعرقلة مستمران. لا يوجد أي تواصل، ففي عام 2019 ، وفي ظروف طارئة أجرينا خمس لقاءات ومنذ ذلك الحين قدمنا طلبات ​​215 مرة، ولكن لم يتم الرد على أي منها "

وقال أوزتورك إنهم ممتنون لزملائهم الأوروبيين على دعمهم وتابع: "نحن نعتقد أنه ينبغي بذل المزيد من العمل ضد نظام العزلة هذا، وإظهاره بشكل أوضح، لذلك فإن جهودكم من أجلنا ذات قيمة."

على لجنة مناهضة التعذيب CPTزيارة إمرالي فوراً

من جانبه تحدث برانجه بويهلو نيابة عن منظمة المحامين الديمقراطيين الأوروبيين (AED) والمحامين الجمهوريين الأمريكيين (EDL)، ذكر بويهلو أنهم قلقون بسبب العزلة وقال: "لهذا السبب يجب أن تذهب لجنة مناهضة التعذيب على الفور إلى إمرالي، لقد بذلنا بالفعل بعض الجهود كمنظمة، نريد أن تذهب لجنة مناهضة التعذيب على الفور إلى إمرالي، وأن تجري تحقيقات هناك وتصدر بيان، في تركيا أوضاع حقوق الإنسان تزعجنا، كل من حقوق المحامين وحقوق المعتقلين في إمرالي تنتهك، لذلك نعد بأن ننضم إلى نظرائنا في تركيا وسنذهب إلى تركيا. قدم أكثر من 2000 محام ومن أجل اللقاء بأوجلان طلبات. يجب زيادة هذا العدد حتى تنتهي الانتهاكات الخطيرة في إمرالي، يجب أن نعبر عن مطالبنا بصوت أعلى وأقوى "

مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق المؤسسات الحقوقية

كما وصرح نائب نقابة المحامين في آمد، ناهيت أرين، أنه بعد وصولهم إلى مكتب أسرين القانوني، تقدموا بطلب إلى وزارة العدل، وقالوا إن مطالبهم الأساسية هي إرساء حقوق الإنسان الأساسية، وبين أرين إنهم سألوا وزارة العدل عن سبب عدم السماح للمحامين بمقابلة موكليهم وقال: "أردنا الذهاب إلى إمرالي، لكن لم يكن هناك رد أو توضيح، وعليه بصفتنا منظمة قانونية قررنا دعم هذا الحملة، فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان والقانون، يقع عبء كبير على عاتق نقابة المحامين التركية "

منع اللقاء هو تعذيب

كما ذكر فابيو مارجيلي أنهم كانوا يتابعون الوضع في إمرالي لفترة طويلة كمجموعة تدخل وقال إن سبب هذه الاعتداءات على الحقوق هو مشاكل سياسية، وقال مرجيلي: "نرى أن الوضع في تركيا يزداد سوءً ولا يوجد ما يسمى بسيادة القانون، المخاوف تتزايد، وضع أوجلان يظهر الوضع القانوني في تركيا بشكل واضح للغاية، منع اللقاء مع المحامين والعائلة هو تعذيب. "

أفكار أوجلان ليست للكرد فقط

وأشار مرجيلي إلى أنه على تركيا إيجاد حل سياسي لوضع أوجلان، وقال: "هذا الحل يجب أن يكون أيضا في إطار الكونفدرالية الديمقراطية، فالكونفدرالية الديمقراطية حالة جديدة على الساحة الدولية، أوجلان مسجون في ظروف قاسية، ففي مجال حقوق المرأة والكونفدرالية الديمقراطية والتاريخ الكردي، كتب العديد من أمهات الكتب القيمة، إطلاق سراحه مهم للغاية ليس فقط للكرد ولكن للعالم أيضاً. لذلك، فإن أفكار أوجلان ليست فقط للكرد، بل يمكن أن تكون  للعالم كله محط سلام. "

أوجلان سيصبح حراً طليقاً

كما أيد بدوره رئيس تجمع المحامين الاشتراكيين هالدين، ديجلان أوينز، جهود إطلاق سراح أوجلان، وقال: "سندعم إخواننا الكرد على الدوام"،  وقال أوينز في نهاية كلمته: "سيطلق سراح أوجلان وستظل أفكاره دائما مصدر إلهام لثوار العالم مثل روج آفا"

كما قال الأمين العام لجمعية المحامين المعاصرين (CHD) أوميت بويوكداغ إن المداخلات التي ألقيت تظهر سبب قلق العالم بأسره بشأن قضية العزلة.

كما أشار الرئيس المشترك لنقابة المحامين من أجل الحرية بنيامين شيكر إلى أن قضية العزلة لا تخص الشعب الكردي فقط، وبالتالي فهي جزء من مؤامرة دولية، وقال: "موقف لجنة مناهضة التعذيب يعتمد على العوامل السياسية"