أيرلندا الشمالية: حزب "شين فين" القومي يحقق فوزا تاريخيا في الانتخابات التشريعية

حقق حزب "شين فين" الجناح السياسي السابق للجيش الجمهوري الإيرلندي أول فوز انتخابي له في تاريخ أيرلندا الشمالية، واعتبر هذا الفوز "لحظة حاسمة" في هذه المنطقة من أوروبا التي تسيطر عليها بريطانيا.

صوت شعب أيرلندا الشمالية في الانتخابات البرلمانية، ونتيجة للتصويت حصل حزب "شين فين" الجناح السياسي السابق للجيش الجمهوري الإيرلندي، على 27 مقعداً وأصبح أول حزب يفوز.

وفاز الحزب الوحدوي الديمقراطي المؤيد للتاج البريطاني (DUP) بـ 24 مقعداً في الجولة الثانية، كما أصبح حزب التحالف ثالث أكبر حزب بـ 17 نائباً.

حزب شين فين: هذه الانتخابات حقيقية

وفقاً لنتائج الانتخابات، فاز حزب "شين فين" الجناح السياسي السابق للجيش الجمهوري الإيرلندي بالرئاسة لأول مرة في أيرلندا الشمالية منذ عام 1921، عندما تم تأسيسها كدولة ذات أغلبية بروتستانتية.

يريد حزب "شين فين" الذي تقودها ميشيل أونيل وماري لو ماكدونالد أن تنفصل أيرلندا الشمالية عن المملكة المتحدة وأن تصبح واحدة مع جمهورية أيرلندا.

وقالت أونيل، رئيس حزب شين فين، في كلمتها الافتتاحية بشأن الانتخابات، "هذه انتخابات حقيقية للتغيير"، مضيفةً: "هذه لحظة حاسمة لسياستنا وشعبنا".

من المحتمل ان يكون هناك استفتاء

 وأثارت نتائج الانتخابات في إيرلندا الشمالية، جدلاً حول استفتاء الاستقلال، حيث يُنظر إلى عملية ما بعد الانتخابات، التي وصفتها رئيسة حزب شين فين أونيل بأنها "حقبة جديدة"، على أنها فرصة لأيرلندا الشمالية للانفصال عن بريطانيا والانضمام إلى جمهورية أيرلندا.

ووفقاً لاتفاقية جمعة العظيمة Good Friday "" الموقعة عام 1998 بين بريطانيا وجمهورية إيرلندا وأحزاب إيرلندا الشمالية، سيتم إجراء استفتاء إذا رغبت غالبية البلاد في ذلك.

تاريخ شين فين     

ويعد حزب شين فين أقدم حركة سياسية في أيرلندا، ويأتي اسمها من التعريف الأيرلندي لـ "نحن أنفسنا" في اللغة الغيلية، حيث عمل الجمهوريون الأيرلنديون منذ إنشائها في عام 1905، على تحديد مصير الشعب الأيرلندي.

لقد غيرت الحركة، التي أسسها آرثر جريفيث قبل 100 عام، العديد من المنظمات.