إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا لولاية ثانية ومارين لوبان تقر بالهزيمة

فاز إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، بالانتخابات الرئاسية الفرنسية وهزم منافسته مارين لوبان،والتي اقرت بهزيمتها، ليصبح بذلك أول رئيس فرنسي يحظى بولاية ثانية منذ 20 عاما.

وانتخب ماكرون (44 عاما) بعد حصوله على 58 في المئة من الأصوات، مقابل 42 في المئة للمرشحة لوبان (53 عاما)، بحسب النتائج الأولية.

وكانت استطلاعات الرأي تظهر في الأيام القليلة الماضية تقدم ماكرون على منافسته بفارق لا بأس به، وقال محللون إن لوبان ما زالت غير مستساغة بالنسبة لكثير من الناخبين على الرغم من جهودها لتحسين صورتها والتخفيف من حدة بعض سياسات حزب التجمع الوطني الذي تتزعمه.

وإلى حدود الخامسة عصرا، أدلى 63.23 في المئة من الناخبين بأصواتهم بانخفاض نقطتين مئويتين عن انتخابات عام 2017.

وفي الجولة الأولى، حصد ماكرون نحو 28 في المئة من الأصوات، مقابل 23.15 في المئة لصالح مرشحة أقصى اليمين.

يشار إلى أنه لم يتمكن أي رئيس فرنسي من الفوز بولاية ثانية خلال العقدين الماضيين، حيث كان آخرهم جاك شيراك في انتخابات مايو 2002.

وفي أول رد فعل لها على هزيمتها في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قالت مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان، الأحد، إن حصولها على أكثر من 42 في المئة من الأصوات يعتبر "انتصارا كبيرا وساحقا"، مشددة على أنها ستواصل العمل بكل قوة ضد سياسات إيمانويل ماكرون.

وذكرت لوبان ، في كلمة أمام مناصريها مباشرة بعد إعلان النتائج الأولية: "حصولي على أكثر من 42 في المئة من الأصوات يعتبر انتصارا كبيرا وساحقا.. الملايين من المواطنين الفرنسيين اختاروا التغيير، وأشكرهم جميعا على ثقتهم ودعمهم".

وأضافت: "ليس لدي أدنى شعور أو استياء، رغم الخسارة فإنني أتمسك بالأمل، لأن هذه النتيجة تعكس عدم ثقة الشعب الفرنسي في السياسات الحالية".

وتابعت: "المعارضة ستكون قوية في فرنسا وسنواصل العمل ضد سياسات ماكرون من أجل دعم القدرة الشرائية ونظامنا الاجتماعي".

وأردفت لوبان قائلة: "معركتنا لم تنته وسنواصل العمل في الانتخابات البرلمانية المقبلة.. سنخوض معارك الانتخابات التشريعية ضد سياسات ماكرون، لأن مشروعه يمثل خطرا على فرنسا".