اعتقال آلاف المحتجين في روسيا
أفادت جمعيات حقوقية و جهات روسية مسؤولة، باعتقال أكثر من 4 آلاف محتج روسي خرجوا في مدن روسية متفرقة لمناهضة الحرب.
أفادت جمعيات حقوقية و جهات روسية مسؤولة، باعتقال أكثر من 4 آلاف محتج روسي خرجوا في مدن روسية متفرقة لمناهضة الحرب.
نشرت وكالة ريا نوفوستي الروسية معلومات منقولة من وزارة الداخلية الروسية، تفيد باعتقال أكثر من 1700 شخص في موسكو وحدها، خرجوا في تظاهرة منددة بالحرب.
وبالرغم من حظر الاحتجاجات في السنوات الأخيرة، إلا أن عدداً من التظاهرات والاحتجاجات جرت في المدن الروسية وعلى رأسها موسكو، لمناهضة الحرب.
و ذكرت مجموعة (OVD-Info) الحقوقية، وهي مجموعة مراقبة إعلامية مستقلة، ان السلطات الروسية اعتقلت عدداً كبيراً من المحتجين في 53 مدينة روسية، وأن عدد المحتجين المعتقلين في ظل اشتداد الحرب الروسية الأوكرانية تجاوز الـ 10 آلاف خلال الأيام الــ 11 الماضية.
كتب المعارض الروسي آليكسي نافالني في رسالة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "نتحول إلى أمة تضم مواطنين خائفين لا صوت لهم، يتظاهرون بعدم رؤية حرب وحشية تشن على أوكرانيا من قبل قيصرنا الصغير المجنون كلياً" في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحض الجماهير الروسية على النزول إلى الشوارع والاحتجاج ضد الحرب، وأضاف: أحض الجميع على النزول إلى الشوارع والنضال من أجل السلام وعدم الخوف من السجن.
وتابع: إذا كان علينا لمنع الحرب، ملء السجون وشاحنات الشرطة، سنملأ السجون وشاحنات الشرطة. لكل شيء ثمن والآن، في ربيع 2022، يجب أن ندفع هذا الثمن.
ويمضي نافالني الذي قاد أكبر الاحتجاجات في روسيا ضد بوتين في السنوات الأخيرة ونجا من عملية تسميم بغاز نوفيتشوك العام 2020، عقوبة بالسجن بعد إدانته بتهم احتيال، خارج موسكو.
رقعة الاحتجاجات المناهضة للحرب الروسية الأوكرانية تجاوزت الحدود الروسية إلى كازاخستان حليفة روسيا وكذلك عدد من الدول الأوروبية، حيث شهدت ألمانيا تظاهرة مناهضة للحرب شارك فيها أكثر من ألفي شخص.
كما خرج النشطاء المناهضين للحرب إلى الشوارع والساحات في بروكسل ولندن، تنديداً بالحرب الروسية الأوكرانية.