استهداف كييف بطائرات مسيرة انتحارية. مبانٍ مدمرة وحرائق مشتعلة

الدفاع البريطانية: روسيا تواجه مشاكل لوجستية كبيرة بعد تفجير جسر القرم... وزيلينسكي: "النقطتان الساخنتان الرئيسيتان في دونباس هما سوليدار وباخموت.. يدور قتال عنيف للغاية هناك".

تشهد الساحة الروسية الأوكرانية، اليوم الاثنين، فصلاً جديداً من العمليات العسكرية، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي ببسط السيطرة على المناطق الأوكرانية، فيما تقاوم القوات الأوكرانية بمحاولة استعادة أراضيها من قبضة الدب الروسي، بمساعدة عسكرية من الغرب.

وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن مكتب الرئاسة الأوكرانية أنه تم استهداف كييف بـ "طائرات مسيرة انتحارية" صباح اليوم. وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، على تطبيق المراسلة "تليغرام" إن العاصمة كييف تعرضت اليوم لقصف بطائرات "كاميكازي" المسيرة.

وكان عمدة كييف قد أكد وقوع انفجارات في وسط العاصمة، مشيراً إلى أن مباني سكنية عدة دمرت بسبب القصف. ثم أفاد مجددا بوقوع انفجارين جديدين في مركز العاصمة.

وفي وقت سابق، أفادت الأنباء بسماع دوي 3 انفجارات في كييف، حيث انطلقت صفارات الإنذار قبل وقت قصير من الانفجارات. هذا وتم الإعلان عن حالة تأهب جوي في كييف، وكذلك في سبع مناطق أخرى من أوكرانيا. كما وردت أنباء عن حرائق في مرافق البنية التحتية في مدينة نيكولايف.

كما قال حاكم محلي إن حريقا هائلا اندلع في منشأة للبنية الأساسية للطاقة في منطقة دنيبروبتروفسك في أوكرانيا بعد القصف. وقال فالنتين ريزنيشنكو حاكم المنطقة على "تليغرام": "دمرت قوات دفاعنا الجوي ثلاثة صواريخ معادية.. أصاب صاروخ واحد منشأة بنية تحتية للطاقة. هناك حريق كبير".

يأتي ذلك فيما قالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الروسية تزيد من تدفق الإمدادات اللوجستية عبر ماريوبول. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تواجه مشاكل لوجستية كبيرة بعد تفجير جسر القرم، مؤكدة أن موسكو تركز على تعزيز انتشار قواتها في زابوريجيا للحفاظ على الإمدادات.

وطال قصف روسي غير مسبوق منذ أشهر من حيث كثافته في 10 أكتوبر كييف وعددا من المدن الأوكرانية موقعا 19 قتيلا على الأقل و105 جرحى، ما أثار موجة تنديد دولية. وتواصل القصف الروسي في الأيام التالية مع تراجع حدّته وطال بصورة خاصة منشآت الطاقة في غرب أوكرانيا على مسافة بعيدة عن الجبهة. وجرى القصف ردا على عملية التفجير التي دمرت جزءا من جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة والذي ينطوي على أهمية استراتيجية كبيرة.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد، إن معارك عنيفة تدور حالياً في محيط بلدتي سوليدار وباخموت بمنطقة دونباس.

وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: "النقطتان الساخنتان الرئيسيتان في دونباس هما سوليدار وباخموت، حيث يدور قتال عنيف للغاية هناك".

ومدينة باخموت هي الهدف التالي للقوات الروسية التي تحرز تقدماً بطيئاً في منطقة دونيتسك منذ سيطرتها على مدينتي ليسيتشانسك سيفيرودونتسك الصناعيتين الرئيسيتين في يونيو ويوليو. وتقع سوليدار على مشارف باخموت الشمالية.

وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قد قالت في وقت سابق إن القوات الروسية قصفت مواقع أوكرانية على عدة جبهات الأحد، منها أهداف في مدن بمناطق خاركيف دونيتسك وخيرسون. وتحاول القوات الروسية التقدم نحو باخموت بينما يصدها مقاتلون أوكرانيون في معارك عنيفة في دونيتسك وأفدييفكا وفي محيطها.

في غضون ذلك، نفذت القوات الجوية الأوكرانية أكثر من 20 ضربة على مواقع روسية حيث أصابت 17 منطقة ارتكاز للقوات والأسلحة وأسقطت طائرة مسيرة معادية، بحسب هيئة الأركان العامة.

واحتدم القتال بشكل خاص في مطلع الأسبوع في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في الشرق وفي إقليم خيرسون المهم استراتيجياً في الجنوب، وهي ثلاث من أربع مناطق أعلن بوتين ضمها لبلاده الشهر الماضي.

وقال أليكسي كوليمزين مدير إدارة مدينة دونيتسك المدعومة من روسيا الأحد إن قصف القوات الأوكرانية أحدث أضراراً في المبنى الإداري للمدينة.