إسرائيل تتوعد بمواصلة "الضغط العسكري" في غزة رغم دعوات لاتفاق بشأن الرهائن

شنت إسرائيل غارات جوية جديدة على قطاع غزة الأحد بعد توعد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو بمواصلة "الضغط العسكري"، على رغم مواجهته ضغوطا متزايدة لإجراء تفاوض يتيح إطلاق رهائن تحتجزهم حماس.

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، أن 12 شخصاً على الأقل قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية على مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، وأفاد شهود عيان عن قصف جوي ومدفعي عنيف على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع.

وبحسب حماس، فقد قُتل 18800 شخص منذ بداية الهجمات على غزة، ونحو 70 بالمائة منه من النساء والأطفال.

الضغط يتزايد من أجل الرهائن المحتجزين

ونزلت عائلات الرهائن الذين لا يزالون محتجزين منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول، الى شوارع تل أبيب السبت، وطالبت الحكومة بإعداد خطة فورية تتيح الإفراج عنهم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة منهم "عن طريق الخطأ" خلال عملية داخل القطاع.

وكان هؤلاء ضمن نحو 250 شخصا تقدّر السلطات الإسرائيلية أنهم خطفوا في الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس، وأسفر عن مقتل نحو 1140 شخصاً غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول، وفق أرقام هذه السلطات.

وتم إطلاق سراح 100 من الأسرى الذين تحتجزهم حماس الشهر الماضي خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعاً بوساطة قطر.

"جوع ومرض وضعف مناعة"

مع ذلك، تزداد الأزمة الانسانية حدة في غزة، حيث نزح نحو 1,9 مليون شخص، أي 85% من سكان القطاع، عن منازلهم بحسب الأمم المتحدة.

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني "لن أتفاجأ إذا بدأ الناس يموتون من الجوع، أو جراء مزيج من الجوع والمرض وضعف المناعة".