أرمينيا تعلن مقتل 49 جندياً في معارك أذربيجان وفرنسا تطرح النزاع على مجلس الأمن

وزير الخارجية الأميركي عبر عن قلقه من وقوع الاشتباكات، داعياً البلدين إلى وقفها بشكل فوري.

ستعرض فرنسا المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان، التي أدت إلى مقتل 49 جندياً أرمينيا على الأقل، على مجلس الأمن الدولي، حسب ما أعلن الإليزيه، الثلاثاء.

وقال الإليزيه بعد محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان: "ستعرض فرنسا الوضع على مجلس الأمن الدولي الذي تتولى رئاسته حالياً"، نقلا عن فرانس برس.

هذا وأعلن رئيس الوزراء الأرميني استمرار العمليات القتالية على الحدود مع أذربيجان، صباح اليوم الثلاثاء، ولكن بوتيرة أقل. وأشار إلى مقتل 49 جنديا خلال المعارك.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن اتفاقا جرى بين أرمينيا وأذربيجان على وقف إطلاق النار بعد اشتباكات عنيفة دارت فجر اليوم الثلاثاء عند حدود البلدين استخدمت خلالها أسلحة ثقيلة.

وكانت يريفان أعلنت أن اشتباكات تجري الثلاثاء على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، مؤكدة أن قوات باكو مدعومة بالمدفعية والطائرات المسيّرة، تسعى إلى "التقدّم" داخل الأراضي الأرمينية.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن "المعارك" تدور في عدّة نقاط على الحدود و"العدو يحاول باستمرار التقدّم". وأضافت أن "القوات الأذربيجانية تواصل استخدام المدفعية وقذائف هاون وطائرات بدون طيار وبنادق من العيار الثقيل".

وأجرى رئيس الحكومة الأرمينية باشينيان محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي ماكرون ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، لمطالبتهم بالرد على "عدوان" أذربيجان، حسب ما أعلنت يريفان، الثلاثاء.

وقال باشينيان في المحادثات المنفصلة إنه يأمل في "ردّ مناسب من المجتمع الدولي" بينما تتواصل المواجهات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وفقاً لبيان الحكومة الأرمينية.

وكانت كل من أرمينيا وأذربيجان أعلنت في وقت سابق أن اشتباكات حدودية واسعة النطاق دارت بين قواتهما فجر الثلاثاء وأسفرت عن مقتل عسكريين أذربيجانيين لم تحدّد عددهم، في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين.

وألقت تركيا حليفة أذربيجان باللوم على أرمينيا وأرادت "إنهاء الاستفزازات" وقبل يومين من قصف أذربيجان لأرمينيا ، أرسلت الدولة التركية الكثير من الأسلحة إلى باكو بالطائرة.