انعقاد حوار حول الحياة المشتركة بين الكرد والعرب في هولندا

بدأ اجتماع للحوار حول الحياة المشتركة للكرد والعرب، الذي نظمته الجمعية الثقافية الهولندية، في مدينة دن هاج.

وتم تنظيم الاجتماع بمشاركة 55 شخصية من الصحفيين والأكاديميين والمثقفين والسياسيين، تحت شعار "ان الحوار بين الكرد والعرب، نحو أجواء واسعة للحياة المشتركة".

وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بدأ الاجتماع بإلقاء كلمة من قبل نهاد القاضي نيابة عن اللجنة التحضيرية، ولفت القاضي الانتباه إلى أهمية الحوار للوقوف ضد اضطهاد الدين والطائفة والأمة والكيانات المختلفة في الشرق الأوسط، اضافة إلى أهمية الاجتماع، وشارك في الاجتماع أكاديميون ومفكرون وسياسيون من أنحاء عديدة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

كما واُديرت الجلسة الافتتاحية من قبل كل من جبار قادر، ووريا كرداخي، وتناولت الجلسة التطورات في الشرق الأوسط، والاحداث الدولية القديمة في المنطقة، والخط العثماني الجديد، ومحاولة إعادة تصميم الشرق الأوسط من قبل القوى المهيمنة.

ومن جانبه شكر الدكتور جبار قادر، في بداية حديثه، مركز البحوث الاستراتيجية الكردية، على التحضير للاجتماع، وقال: "ان الصراعات الطائفية والدينية والقومية، تكون دموية جداً في الشرق الأوسط، في المقابل هناك ممارساتٌ سياسة لدولة الاحتلال التركي وأردوغان ضد الشعب.

ولفت قادر الانتباه إلى تاريخ الاتحاد والترقي وتدمير الدولة العثمانية وقيام الجمهورية التركية، ومجزرة الأرمن، وتابع حديثه: "أعلنت حركة الانتفاضات العربية استقلالها بالتعاون مع إنكلترا وبعض الدول الأخرى. ومع ذلك، وبعد العديد من الحروب وإراقة الدماء، خاصة في السنوات العشر الماضية، أصبحت الحياة المشتركة بين جميع الفئات والأديان والمذاهب صعبة للغاية، وان انقسام الاحزاب السياسية في العراق خطير جدا، لذلك لا يوجد حل لهذا الوضع، كما أن قوى المعارضة ضعيفة للغاية، أحزاب إقليم كردستان ليست على هذا المستوى للعودة إلى وضعها، لأنه لا أمل في الحل من قبل هذه الحركات، خاصة في السنوات العشر الماضية، جعلت داعش الوضع سيء للغاية، من خلال أفعالها، شتت أردوغان جيرانه عبر سياساته "من دون مشكلة"، لأنه حاول أن يحتل هذه البلدان من خلال جماعة الإخوان المسلمين، تريد دولة الاحتلال التركي إعادة تنفيذ اتفاقية عدن، كما أن تهديداتها لليونان ومسألة عضوية فنلندا والسويد موجودة، تقترب الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، وتريد دولة الاحتلال التركي تحرير نفسها من معاهدة لوزان وإلغائها، بدون حل جذري للمشكلة الكردية، لن يكون هناك استقرار في الدول الأربع (تركيا والعراق وسوريا وإيران) ".

وألقى مستشار الأمم المتحدة لشؤون إفريقيا وكوسوفو، وريا كرداخي، كلمة تحدث فيها عن الوضع في العراق، والتاريخ المختصر للعراق القديم، والسومريين، والبابليين، وقال: "كانت أسباب الحروب والصراعات في المنطقة هم الساسانيون، وحتى القرن العشرين تشكلت الدولة العراقية، الصراعات الطائفية والدينية مستمرة حتى يومنا هذا بشكل قوي، وان تأثير هذه الصراعات على العراق كبيرة، مع الدولة العباسية، جاءت مجموعات كثيرة من خارج العراق، واستقرت في هذه المنطقة، منذ زمن حرب جالديران وحتى اليوم، يعاني الكرد بسبب العثمانيين والصفويين، واستمر تأثيرها حتى في العراق.

واستمر الاجتماع بكلمة من قبل دلشا عثمان، بعد استراحة فترة الظهيرة في الساعة 13:15. كما تحدث فرد من عائلات ضحايا الأسلحة الكيماوية، خوشناف آتا، عن استخدام الأسلحة الكيماوية وسياسة دولة الاحتلال التركي.

 

كما تحدثت الناشطة دجلة عفرين، وقدمت محاضرة حول دور المرأة في النشاط السياسي، وتم تقديم الجلسة الثالثة من قبل مدير مركز البحوث الاستراتيجية الكردية، وسلطت الجلسة الضوء على سياسة دول الاحتلال تجاه كردستان، والمشكلة الكردية، وطرق الحل والدول القومية، والأمة الديمقراطية، وخط القائد عبد الله أوجلان للأمة الديمقراطية والحداثة الديمقراطية.