الولاية الثالثة لـ لولا في رئاسة البرازيل

تولى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي فاز في انتخابات 30 تشرين الأول في البرازيل ، وظيفة رئيس الدولة رسمياً.

تم تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (77 عاما) يوم أمس الأحد، رئيساً للبرازيل للمرة الثالثة خلال حفل في الكونغرس الوطني بالعاصمة البرازيلية حيث أدى اليمين الدستورية، بعد 12 عاماً من ترك السلطة بعد ولايتين رئاسيتين (2003-2010).

وأدّى لولا اليمين وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بعد تهديدات من أنصار بولسونارو بارتكاب أعمال عنف.

في مراسم التنصيب الذي حضره ملك إسبانيا فيليب السادس ومسؤولون من الدولة والحكومة من 20 دولة، بما في ذلك البرتغال وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وتشيلي وبوليفيا والإكوادور وباراغواي وأوروغواي ، تحدث لولا قائلاً في خطاب شديد اللهجة أمام الكونغرس بعد تنصيبه، متعهداً بـ"إعادة بناء البلاد مع الشعب البرازيلي"، ومشيراً إلى سجل "كارثي" لسلفه جايير بولسونارو: "لقد تسلمنا مقاليد الإدارة التي حرص خصومنا الذين كانوا يستلهمون من الفاشية، وسنحمي الديمقراطية بالسلطات التي يوفرها لنا الدستور الأساسي للبلاد، وسنواجه الكراهية بالحب، وسنرد بالحقيقة على الكذب، وسنرد أيضاً على الإرهاب والعنف بأقسى القوانين والعواقب."

وأشار لولا إلى إمكانية هذا الأمر، وهو محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو وقال بهذا الصدد: "ليست لدينا روح الانتقام من الذين يريدون ان تتمرد الأمة على حساباتهم الشخصية والايديولوجية، لكننا سنضمن حكم دولة القانون، والذين يرتكبون الأخطاء سوف يدفعون ثمن أخطائهم."

وبعد حديث لولا في الكونغرس الوطني، توجه إلى قصر بلانالتو، حيث تسلم الوشاح الرئاسي هناك، ووفقاً لتقليد البلاد، يجب على لولا تسلم الوشاح الرئاسي من الرئيس السابق للبلاد جايير بولسونارو، وكون أن بولسونارو ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل نهاية فترة ولايته، فقد تسلم لولا الوشاح الرئاسي من قبل مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان وممثلي الشعوب الأصلية، وكان بولسونارو قد أعلن في وقت سابق أنه لن يحضر مراسم أداء اليمين، وغادر بولسونارو البرازيل متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة، حتى لا يضطر لتسليم الوشاح لمنافسه، الذي لم يعترف حتى الآن بفوزه.