الشرطة الروسية تعتقل ما لا يقل عن 1000 شخص أثناء تظاهرات مؤيدة للمعارض نافالني

عاود أنصار  زعيم المعارضة أليكسي نافالني تنظيم تظاهرات للمطالبة بالإفراج عنه، حيث اعتقلت الشرطة الروسية ما لا يقل عن 1000 شخص.

أوقفت الشرطة الروسية، الأحد، أكثر من 1000 شخص من بينهم 140 في موسكو خلال يوم جديد من التظاهرات للمطالبة بالإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، بحسب تعداد منظمة "أو في دي انفو" غير الحكومية.

وذكرت هذه المنظمة المتخصصة في متابعة التظاهرات، جرت عمليات التوقيف في  35 مدينة روسية على الأقل، في وقت حظّرت قوات حفظ النظام الوصول إلى وسط مدن عدة لمنع المحتجّين من الانضمام إلى التظاهرات "غير المرخصة" من قبل السلطات.

وتأتي هذه المسيرات بعد يوم أول من التظاهرات، التي شارك فيها السبت الماضي عشرات الآلاف من الروس في جميع أنحاء البلاد، وأسفرت عن اعتقال أكثر من أربعة آلاف شخص وفتح نحو عشرين قضية جنائية.

وأغلقت السلطات الروسية مركز المدينة بالكامل، وذلك بإيقاف حركة وسائل النقل العام وإغلاق محطات المترو في مركز المدينة، كما أغلقت الطرق بوجه المارة على بعد من اثنين إلى أربع كم من مكان التظاهر في ساحة لوبيانكا.

ويأتي ذلك بينما يفترض أن يمثل نافالني أمام القضاء الأسبوع المقبل.

والمعارض مستهدف منذ عودته إلى روسيا في 17 كانون الثاني، بعدد من الإجراءات القانونية التي يعتبر دوافعها سياسية.

وقالت محاميته إنه يواجه حكما بالسجن "لسنتين ونصف السنة" لانتهاكه شروط عقوبة بالسجن ثلاث سنوات ونصف مع وقف التنفيذ صدرت في 2014.

وهذا الأسبوع، وُضِع العديد من مساعدي نافالني بما فيهم المحامي ليوبوف سوبول وشقيقه أوليغ نافالني قيد الإقامة الجبريّة حتّى أواخر آذار، في انتظار محاكمتهم بتهم انتهاكهم القيود الخاصّة بالحد من انتشار وباء كورونا المستجد عبر دعوتهم إلى التظاهرات الاحتجاجية.

واعتقلت الشرطة نافالني (44 عاماً) داخل مطار في موسكو في 17 كانون الثاني لدى وصوله من ألمانيا حيث كان يتعافى من حالة تسمم مفترضة بواسطة غاز أعصاب تمّ تطويره في العهد السوفييتي.

وأمرت محكمة باحتجازه حتى موعد محاكمته بتهمة انتهاكه شروط إدانته سنة 2014 بعقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ.