أدانت لجنة اللغة والثقافة والتعليم في المؤتمر الوطني الكردستاني اعتداءات الدولة التركية على تعليم واستخدام اللغة الكردية.

وجاء في مستهل بيان المؤتمر الوطني الكردستاني: "كما هو معروف للجميع، فإن الدولة التركية الفاشية والمحتلة خلال الأيام القليلة الماضية قامت بمحاربة استخدام وتعليم اللغة الكردية بشكل همجي ومتواصل. "

وتابع البيان على النحو التالي:

في البداية، قُتل فنان كان يغني أغانيه باللغة الكردية، وبعد هذه الحادثة تم اعتقال الشباب الذين غنوا من قبل شرطة الدولة الفاشية التابعة لائتلاف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. ولم يكن ذلك كافياً بالنسبة لهم .بل قتلت عصابات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية شخصا كان يتحدث باللغة الكردية على الهاتف مع عائلته في إسطنبول. وهاجمت نفس العصابات عمال الحصاد الكرد الذين يعملون يومياً وكانت قوات هذه الدولة الفاشية والظالمة على علم ودراية بأنهم عمال ورغم ذلك تم خطف بعضهم بالقوة واعتقال البعض الاخر".

 ذكر المؤتمر الوطني الكردستاني إنه بسبب عدم وجود اعتراضات كافية على هذه الهجمات، قامت الدولة التركية المحتلة الفاشية بإثارة المشاكل من خلال تفتيش الفصول الدراسية التي يتم فيها أعطاء دروس باللغة الكردية والبحث عن أعذار لإغلاق هذه الفصول الدراسية.

وجاء في بيان المؤتمر الوطني الكردستاني: "خضعت إدارة البلديات التي افتتحت رياضاً للأطفال بسبب الكتابات التحذيرية حول حركة المرور مثل "المشاة أولاً" والتي قام مرتزقتهم الرسميين والسريين بمحوها، الى الاستجواب وجهاً لوجه. والآن يقوم مفتشوا الدولة الفاشيون التابعون لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بإجراء عمليات تفتيش في بلديات آمد ووان ومدن أخرى ويبحثون عن حجج لفتح تحقيق.

صباح أمس، هاجموا مبنى جمعية دراسات لغات وثقافات ميزوبوتاميا (MED-DER) ومكتبة بايز، ثم هاجموا منازل المدراء والمعلمين. إلى جانب الرئيسين المشتركين، تم اعتقال العديد من الموظفين والمدراء والمعلمين. وتم الاستيلاء على العديد من المجلات والكتب باللغة الكردية كأدلة للاتهام. كما تم اعتقال إدارية معهد الفن النسوي في إزمير.

أظهرت الدولة التركية المحتلة بفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، مرة أخرى عداءها للغة والثقافة والأدب والتاريخ والفن الكردي للشعب الكردي وانتهاكها لجميع القيم الكردية.

وبسبب هذه الأحداث التي تجري، ندعو كافة التنظيمات والمؤسسات والحركات السياسية المدنية والمهنية والدينية والاجتماعية والمثقفين والأكاديميين والكتاب والوطنيين الكردستانيين، إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الاعتداءات العنصرية الوحشية وإظهار ردود فعل قوية وجماهيرية ضد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحماية قيمنا الأساسية هذه.

نحن كلجنة اللغة والثقافة والتعليم في المؤتمر الوطني الكردستاني ندين بشدة هذه الهجمات الوحشية والعنصرية. وندعو جميع الوطنيين في كردستان إلى الرد بصوت واحد ودعم قيمنا الأساسية.

مرة أخرى نقول! لغتنا وثقافتنا وأدبنا وفنوننا وتاريخنا هي عناصر أساسية لحياتنا!".