أوضح رئيس المجتمع الإسلامي الكردستاني (CÎK) حافظ احمد تورهالى أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 14 أيار هي حاسمة من أجل الشعب الكردي والشعوب في تركيا، وعلى الجميع أن يشارك فيها ويبدي قرار مناسب من أجل مستقبله.
وذكّر تورهالى بأن حزب العدالة والتنمية وعلى مدى أكثر من 21 عاماً يدير البلاد، وخلال هذه الفترة الحق خسائر كبيرة بالبلاد تحت مسمى الدين وقال:" الحكومة في هذه الفترة استخدم الدين الإسلامي في كردستان والأناضول في المزاودات وخداع الشعوب، إنهم يتاجرون بالدين، هذا وضع قذر وسيء، يقول الله في القرآن الكريم" وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ"، هذه الآية ذكرت في القرآن عدة مرات، وهي ليست في القرآن فحسب، وإنما الحقيقة بذاتها هي آية، إن حقيقة البشر والبشرية هي آية، لذلك على شعبنا والمسلمون الحقيقيون أن يكونوا حذرين، فلو كان هؤلاء الأشخاص يحبون الدين الإسلامي، لما استخدموه لتحقيق مصالحهم، ولو قدم هؤلاء قيم السلام والعدالة للمجتمع، لما رأوا الحاجة لاستخدام الدين في السياسة، لأنهم لا يملكون مثل هذه القيم، يتاجرون بالدين، يخططون للمتاجرة بالدين من أجل الفوز بهذه الانتخابات، بالطبع يعملون على ذلك دائماً، يجب على شعبنا أن ينتبه إلى أفعال هذه الحكومة وأن يتحركوا وفق ذلك، إن أفعالهم واضحة وأمام العين، هذه الانتخابات مهمة، في هذه الانتخابات على جميع المسلمين أن يكونوا حذرين، وألا ينخدعوا بهؤلاء الأشخاص الذين يتاجرون بالدين في سياساتهم".
تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية بعيد عن الإسلام
أعلن تورهالي أن التحالفات التي تظهر من أجل الانتخابات يجب أن تستند إلى الحقوق والعدالة وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، يقدم تحالف العدالة والتنمية نفسه على أنه تحالف إسلامي، ولكن هذه خدعة، هذا التحالف بعيد كل البعد عن الإسلام، وقال:" التحالف الإسلامي هو تحالف العدالة، هو تحالف ضد الظلم، هو تحالف السلام والمساواة، هل هناك مثل هذا الوضع مع هذا التحالف...؟ إن عملهم هو القتل والعنصرية والسرقة، العنصرية مرفوضة من قبل نبيِّنا، تقوم أنت وتتعاون مع عنصري مثل حزب الحركة القومية، وبعدها تقول بأنني مسلم، كل من لديه عقل، يدرك أن هذا ليس اسلام، إن الشعب الكردي شعب متدين، الشعب الكردي لديه عقيدة اجتماعية وسلمية، إنهم يديرون سياسة رهيبة لخداع المجتمع الكردي، ولكن على الشعب الكردي ألا يثق بذلك وبهم، أولئك الذين لديهم مصالح شخصية وحزبية، قد يقفون إلى جانبهم، لم يعد الأمر مشكلة بالنسبة للكرد، الأشخاص أصحاب الإيمان، يتفقون ويتحركون معهم وفقاً لواقع الأحزاب، على الكرد والمسلمون ألا يثقوا بهؤلاء، ها نحن نقول" عدا عن تجارة المخدرات، والربا والحرب، ليس لديهم عمل آخر، بقول إننا مسلمون، لا يعني بأننا أصبحنا مسلمون، إنهم يخدعون، وسياساتهم قائمة على الخداع، قال نبينا: "من غشنا فليس منا"، السياسة التي يمثلونها لا تتوافق مع مصالح الشعب ".