المفوضية الأوروبية: مقاطعة تركيا للبضائع الفرنسية يبعدها أكثر عن الاتحاد الأوروبي

قالت المفوضية الأوروبية إن دعوة رئيس النظام التركي رجب اردوغان لمقاطعة المنتجات الفرنسية "تتعارض مع روح" الاتفاقيات الدبلوماسية والتجارية التي وقعتها تركيا مع بروكسل وأن هذه الخطوة ستقودها نحو التباعد أكثر مع الاتحاد.

أكدت المفوضية الأوروبية أن دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية التي تطلقها تركيا، وهي دولة كانت مرشحة لسنوات لعضوية التكتل الأوروبي، تساهم في ابعادها أكثر فأكثر عنه.

جاء ذلك في تصريح أدلى به اليوم المتحدث باسم الجهاز التنفيذي بالاش افاري، شدد فيه على ضرورة ان تحترم تركيا التزاماتها المنصوص عنها في الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي والتي تنص على التبادل الحر للبضائع، حسبما ذكرت وكالة آكي الإيطالية.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إن "اتفاقيات الاتحاد الأوروبي مع تركيا تنص على التجارة الحرة للسلع. ويجب احترام الالتزامات الثنائية التي تعهدت تركيا باحترامها بموجب هذه الاتفاقيات ... بالكامل".

وكان أردوغان قد دعا الى مقاطعة المنتجات الفرنسية مستغلا حملة الغضب المتصاعدة في بعض الدول الإسلامية ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد دفاعه عن حرية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (ص)، لتضاف هذه الأزمة الى توترات أخرى بين أنقرة وباريس حول النزاعات في سوريا وليبيا وحول الخلافات في شرق المتوسط.