أصدرت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، اليوم السبت، بياناً كتابياً حول تمديد السلطات التركية حظر اللقاء مع القائد أوجلان.
بدأت المبادرة بيانها بالإشارة إلى القرار، وقالت: "اتخذت الدولة التركية - كعادتها - قراراً لتمنع فيه لقاء عائلة القائد عبد الله أوجلان، ومحامييه به لمدة ستة أشهر أخرى".
وتابعت "وهذا القرار، إن دل على شيء فهو يدل على استمرارية الدولة التركية المجحفة بحقوق الإنسان، وعلى استمراريتها في استكمال المؤامرة الدولية التي تمت ضد القائد عبد الله أوجلان، وعلى ديمومتها في القضاء على الإرادة الحرة للشعب الكردي، وعلى وقوفها كالطوفان في وجه الكرد للحيلولة دون تحقيقهم لأهدافهم، أو الوصول إلى طموحاتهم في بناء إدارتهم الديمقراطية الحرة، ولكسر إرادة القائد الصلبة".
مؤكدة أن الدولة التركية بموقفها هذا تبرهن على خوفها وانغلاقها مجدداً على أطروحات القائد عبد الله أوجلان في العيش المشترك، والسلم والديمقراطية، "فاللقاء مع القائد يعني رسالة مُعنونة بأخوة الشعوب والسلم والديمقراطية".
العزلة ضرب من ضروب العقوبة المهينة
ولفتت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان الانتباه إلى أن "الدولة التركية وبموقفها هذا تظهر ألاعيبها القذرة، وتكمل نسج خيوط مؤامراتها على الشعب الكردي، رغم أنها تمر بأوضاع حرجة لا تحسد عليها من أوضاع اقتصادية سيئة، وبطالة واستياء شعبي وغير ذلك وهي في وقت حساس وحرج أيضاً لأنها مقبلة على الانتخابات.
ولهذا نحن على ثقة بأن رؤى القائد آبو في الديمقراطية والسلم والعيش المشترك هي الحل الأنسب لحل القضية الكردية والتركية والإنسانية".
وأضافت إلى بيانها "لذا نعتقد بأن رفع العقوبات التي فرضتها المحكمة التركية على القائد أوجلان تصب في خدمة الجميع ولاسيما الشعوب والمجتمعات ومحبي السلم والديمقراطية، لأنها قد خالفت كل المعايير والقوانين والمواثيق الدولية".
وزادت "وهذه العزلة المفروضة على القائد آبو منذ ثلاث وعشرين سنة، هي عزلة لم تجد لنفسها منافساً أو مثيلاً، لأنها تهدف - بكل بد - إلى كسر إرادة القائد نفسياً وجسدياً وغير ذلك من الأمور، وهي بذلك مخالفة لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المُهينة".
إمرالي سابقت غونتانامو
ونوهت المبادرة إلى إمرالي أكثر سوءاً من غوانتانامو، وقالت: "وإلى جانب هذه العزلة التي فرضتها على القائد، فهي ما تزال مستمرة في همجيتها وانتهاكاتها التي سبقت وسابقت نموذج (غوانتانامو) الذي يتم تحت رقابة ومتابعة دولية.
وعلى هذا فنحن نصرح- وبملء أفواهنا - بأن مقاومة الشعب الكردي لن تتوقف بل سيزداد فتيلها إلى أن يحقق حريته وحرية قائده، لأن حرية القائد آبو هي حرية الشعب الكردي وكل أحرار العالم".
واختتمت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان بيانها بدعوة "محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، والاتحاد الأوروبي وجميع المنظمات العالمية التي تُعنى بحقوق الإنسان، القيام بوظائفهم لكسر هذه العزلة اللا إنسانية المفروضة على القائد آبو، وكذلك نناشد شعبنا الأبي، أصدقاءنا، أصدقاء التحرر والسلام والديمقراطية بتصعيد نضالهم في كل العالم، وبكسر هذه العزلة اللا أخلاقية عن القائد آبو، والوقوف في وجه مؤامرات وألاعيب الدولة التركية الفاشية".