المبادرة العربية تنتقد القرار الوزاري الأوروبي وتطالب بحرية القائد أوجلان
دعت المبادرة العربية إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق حرية المفكر والقائد أوجلان، الذي يحمل هموم شعبه وشعوب المنطقة، وهو الرمز للمقاومة السياسية والثقافية والاجتماعية.
دعت المبادرة العربية إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق حرية المفكر والقائد أوجلان، الذي يحمل هموم شعبه وشعوب المنطقة، وهو الرمز للمقاومة السياسية والثقافية والاجتماعية.
أصدرت المبادرة العربية لحرية أوجلان، بياناً وصلت نسخة منه لوكالة فرات للأنباء (ANF)، حيث انتقدت فيه المبادرة موقف المجلس الوزاري الأوروبي، من نظام التعذيب والإبادة المفروض بحق القائد أوجلان، ووصفته بالخجول والمشرعن للممارسات التركية اللاقانونية، وكذلك أشار البيان إلى أهمية فكر وفلسفة القائد أوجلان لشعوب المنطقة، وكما طالب البيان بمزيد من التفاعل والعمل ضمن الحملة الدولية لحرية القائد أوجلان التي أوشكت أن تكمل السنة الأولى، والتي شكلت ضغطاً على السلطات التركية يحتاج تصعيد وزيادة وتيرتها.
وإلى نص البيان:
"بيان للرأي العام، استمرار العزلة على المفكر والمناضل عبد الله أوجلان
يواصل المفكر والمناضل عبد الله أوجلان قضاء فترة عزلة قاسية تجاوزت الـ 42 شهراً، في ظل صمت مريب وتخاذل واضح من المؤسسات الدولية، وآخرها المجلس الوزاري الأوروبي، الذي اتسم موقفه الأخير بالخجل والصمت غير المبرر، مما يعطي ضوءاً أخضر للسلطات التركية لمواصلة ممارساتها غير القانونية والإنسانية. هذا التواطؤ الضمني لا يمكن تفسيره إلا كشرعنة للممارسات القمعية التي تفرضها السلطات التركية ضد إنسان أفنى أكثر من ربع قرن في السجون، لا لذنب سوى أنه حمل في قلبه وفكره نبضات وحقوق شعبه وشعوب المنطقة وطموحاتهم في الحرية والديمقراطية والعدالة.
إن عبد الله أوجلان ليس مجرد سجين سياسي؛ بل هو رمز وأيقونة للمقاومة الفكرية والسياسية والاجتماعية. لقد ساهم بعمق في الفكر الإنساني من خلال رؤيته الاستثنائية لحل القضايا المستعصية للمكونات الاجتماعية والاثنيات في الشرق الأوسط والعالم، عبر موسوعته الفلسفية "مانيفستو الحضارة الديمقراطية". هذه الموسوعة التي تقدم اجتهاداً فريداً ورؤية جذرية لحل المشكلات المعقدة التي تواجه شعوب المنطقة، وتقترح نموذجاً قائماً على الديمقراطية والعدل الاجتماعي والتعايش المشترك.
وعلى مدار عام مضى، تعالت الأصوات من مختلف الأطياف السياسية والحقوقية والمثقفة، ضمن الحملة العالمية (الحرية لعبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية) في مختلف بقاع العالم، مطالبة بفك العزلة ورفع التجريد والحرية لهذا المفكر والقائد الذي يمثل قضايا شعبه وشعوب المنطقة. إلا أن تلك المطالبات لم تجد لها صدى كافياً في دوائر صنع القرار الدولية، بل قوبلت بالتجاهل والتغاضي عن معاناة استمرت لأكثر من 25 عاماً، والالتفاف حولها بمواقف غير مقبولة، رغم أن الحملة الدولية شكلت ضغطاً ملحوظاً على السلطات التركية والمنظومة الدولية المتماهية مع تركيا، وشكلت الحملة كذلك بوابةً، للتعرف على أفكار وفلسفة الأمة الديمقراطية.
إننا في هذا البيان نؤكد أن الصمت الدولي، والموقف الخجول الذي صدر عن المجلس الوزاري الأوروبي، لا يعكس إلا عجزاً وتواطؤاً مع تلك الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان الأساسية. ونطالب بشدة المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية العالمية، وضمنها المؤسسات العربية والإسلامية الإقليمية والدولية، بالتحرك العاجل لإنهاء هذا الوضع غير القانوني، ورفع العزلة عن عبد الله أوجلان، وضمان حقوقه كإنسان ومفكر وسياسي يحمل في طيات أفكاره مستقبلاً أفضل لشعوب الشرق الأوسط، وكذلك نقول أن المثقفين والأكاديميين والحقوقيين، ورغم تحركهم في مختلف الساحات الثقافية والحقوقية والشعبية إلا أن مازال أمامنا الكثير لتحقيق حرية القائد والمفكر أوجلان، وحريته تشكل المفتاح الأساسي لحل القضية الكردية وكذلك لبدء مسار صحيح لتحقيق الاستقرار والتحول الديمقراطي في المنطقة.
الحرية للمفكر والمناضل عبد الله أوجلان
الخزي والعار للغرب المنافق الذي يتغاضى عن شعارات عصر النهضة: الحرية وحقوق الإنسان.
لقد أصبح الصمت عن هذه الانتهاكات جريمة في حق كل القيم الإنسانية التي ناضلت البشرية لأجلها. إن التاريخ لن يغفر لأولئك الذين اختاروا الوقوف مع القمع والظلم على حساب الحرية والعدالة وحقوق شعوب المنطقة.