الكردستانيون في مرسيليا ينتفضون ضد استخدام الأسلحة الكيماوية
تدفق أكثر من 7 آلاف كردستاني/ة وأصدقائهم الذين يعيشون في جنوب فرنسا، في اليوم العالمي للإضراب ضد الأسلحة الكيماوية في أوروبا، إلى ساحة كانبير.
تدفق أكثر من 7 آلاف كردستاني/ة وأصدقائهم الذين يعيشون في جنوب فرنسا، في اليوم العالمي للإضراب ضد الأسلحة الكيماوية في أوروبا، إلى ساحة كانبير.
تم الإعلان عن يوم 12 تشرين الثاني باعتباره يوم الإضراب ضد استخدام الأسلحة الكيماوية، بدعوة من حركة المرأة الكردية في فرنسا (TJK-F)، والمجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا (CDK-F)، وحركة الشبيبة الثورية (TCŞ)، وتم تنظيم مسيرة في مدينة مرسيليا في جنوب فرنسا، مع مسيرة دوسلدورف.
واستنكر الحشد الذي تجمع في ساحة كانبير، هجمات جيش الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماوية منذ 8 أشهر في مناطق الدفاع المشروع – ميديا، ضد مقاتلي حرية كردستان وغيرها من جرائم الحرب.
وعلق جميع الكردستانين واصدقائهم التجار في مرسيليا ودراجينيان ومارينيان ونيس وبعض المدن المجاورة الأخرى، لافتات على متاجرهم واغلقوها للتنديد بجرائم الحرب قبل المسيرة، حيث تجمع الحشد في الساعة 12:00، وساروا في الساعة 14:00.
جناح مام رشو ومتينا
كان الجناح الأول للمسيرة، الذي سيبدأ بجناحين، مؤلفاً من أمميين فرنسيين، ووصل موكب مام رشو، الذي تألف من منظمة التضامن الدولية مرسيليا، ومنسقية الانتفاضة، إلى ساحة كانبير، حيث التقوا هناك مع موكب متينا الذي كان يضم حركة المرأة الكردية في فرنسا (TJK-F)، والمجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا (CDK-F)، وحركة الشبيبة الثورية (TCŞ)، وبدأ الموكبان في السير من هنا، وذكرت اللجنة التحضيرية أنه مع تلاقي المسيرات، زادت المشاركة في المسيرة إلى أكثر من 7000.
رسالة على شكل ثلاثة قرود
وبدأ الحشد في المسيرة باتجاه ممثل جنوب فرنسا بالبرلمان الأوروبي وبعد التقاء المسيرتين، تم رفع لافتة عليها صور لمقاتلي الكريلا الذين استشهدوا في الهجمات الكيماوية في مقدمة المسيرة، وبعدها حمل الأطفال أعلام قوات الدفاع الشعبي في أيديهم، وبعد ذلك بدأوا في المسيرة بالملابس والأقنعة البيضاء، وتم رفع صورة القرود "لم أرى، لم أسمع ولا أعرف" لتمثيل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والأمم المتحدة، كما ندد الحشد بجرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي وتم حمل رايات وأعلام حزب العمال الكردستاني، وتم ترديد شعارات "أردوغان الكيماوي، دولة الاحتلال التركي الكيماوية"، "الإرهابي أردوغان، دولة الاحتلال التركي القاتلة"، "زاب، أفاشين، متينا؛ عاشت الكريلا" و "عاش القائد عبدالله أوجلان"، ووزعت المنشورات وتمت قراءتها، وتم جمع التواقيع لإزالة حزب العمال الكردستاني من "القوائم المحظورة" خلال المسيرة بأكملها.
وتمت الإشارة إلى جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي في المنشور الفرنسي الذي تمت قراءته خلال المسيرة، وجاء في المنشور أنه عندما يتعلق الأمر بالكرد، فإن العالم بأسره أصم وتمت دعوة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى إرسال وفد مستقل على الفور إلى المنطقة، ونظم حشد من النشطاء اعتصاماً لمدة 3 دقائق في شوارع مرسيليا، ثم واصل الحشد مسيرته ونظموا مسيرة أمام البرلمان الأوروبي.
أوقفوا استخدام الأسلحة الكيمياوية
ووقف النشطاء دقيقة صمت أمام البرلمان لاستذكار شهداء ثورة كردستان، ثم تحدثت منال سرحد نيابة عن اللجنة التحضيرية، وذكرت إن المرحلة التي يمرون بها ليست مرحلة عادية، وقالت: " على كل شخص لديه ضمير، وجميع الدول أن توقف هجمات جيش الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماوية على الفور، هنا، أدعو جميع المحتلين مرة أخرى إلى التوقف عن استخدام الأسلحة الكيماوية ثم دعنا نذهب إلى ساحة المعركة، دعونا نرى كيف سيحاربون أمام أبنائنا وبناتنا، كما ان الكريلا وشعبنا يقاومون، وطالما بقي هذا الشعب، ستستمر المقاومة، لن ننسى هذه القسوة والمقاومة، ولن ينسى أطفالنا ايضاً".
لن نتراجع الى الوراء
ثم تحدث صباح الدين خنس، نيابة عن مركز المجتمع الديمقراطي الكردي، وقال: "يجب على الجميع ان لا يظنوا بأننا سنتراجع الى الوراء ضد هذه الهجمات، سنفضح جرائم أوربا وجيش الاحتلال، ونعد مرة أخرة بانتصار مسيرة شعبنا هذه على مدى خمسين عاماً، عاشت الكريلا، وعاش القائد عبدالله أوجلان، وعاشت كردستان".
وانتهت المسيرة بترديد الشعارات ورفع شارات النصر والتصفيق.