البروفيسور بايش: يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة حيال الهجمات التركية

أكد الخبير في السياسة الدولية والحقوقي البروفيسور نورمان بايش، بأن الدولة التركية بهجومها على روجآفا تنتهك الفقرتين 4 و 7 من المادة الثانية للأمم المتحدة، وقال "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة".

تحدث الخبير في السياسة الدولية والحقوقي البروفيسور نورمان بايش، إلى وكالة فرات للأنباء-ANF حول هجمات دولة الاحتلال التركي التي تشنها منذ 19 تشرين الثاني الجاري على مناطق شمال وشرق سوريا.

وذكر البروفيسور نورمان بايش، بأن تركيا، العضو في حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، تنتهك حقوق الإنسان ومعايير القوانين الدولية في السنوات الأخيرة، وقال "للأسف، تُعتبر هذه الهجمات الوحشية من الأمور المألوفة والعادية، ولفت البرفسور بايش الانتباه إلى مواد اتفاقية الأمم المتحدة التي وقعت تركياً أيضاً عليها، وقال "إن الدولة التركية بهجومها على روجآفا تنتهك الفقرتين 4 و 7 من المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة."   

يجب على الأمم المتحدة والناتو أن تتدخلان على الفور في الوضع

وأشار الخبير الألماني البروفيسور نورمان بايش إلى أنه مع هذه البنود من الاتفاقية التي تم تضمينها، يتوجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تبدي احترامها لوحدة وسيادة أراضي دولة أخرى، وقال "إذا ما تم انتهكت أي دولة هذه البنود وهاجمت دولة أخرى، يتوجب تحكيم الوضع في  محكمة الجنائية الدولية. ولهذا السبب، على المجتمع الدولي، وبالأخص أيضاً على الأمم المتحدة وحلف الشمال أطلسي-الناتو، أن تتحرك على الفور من أجل إنهاء الهجمات التركية، وأن تتدخل في هذا الوضع."       

ونوّه البروفسر بايش إلى أن الكرد والشعوب الأخرى في شمال وشرق سوريا أسسوا نظاماً ديمقراطياً قائماً على مساواة الحقوق، ويجب حمايتها من قِبل القوى الدولية، وتابع قائلاً، "لقد أنقذ الكرد الإنسانية أجمع بدحرهم لعصابات داعش، لكن للأسف، يتم التخلي عنهم وتركهم لوحدهم من قِبل الولايات  المتحدة الأمريكية وأيضاً من قِبل روسيا، حيث يتعرضون للهجوم بشكل جدي أمام مرأى العالم أجمع، وهذا الأمر يظهر في الوقت نفسه، نفاق حلف الناتو والدول الغربية."   

تصريحات وزيرة الداخلية غير مقبولة

وأشار البروفيسور نورمان بايش إلى أن ألمانيا على وجه الخصوص، إذا كانت لديها رغبة حقيقة، فإنها قادرة على إيقاف هجمات نظام أردوغان، وقال "تُعتبر ألمانيا من بين الدول الغربية، التي تربطها علاقات متينة مع أردوغان وتتعاون معه بشكل متزايد، فإذا أرادت ألمانيا، يمكنها أن تضع حداً لهذه الهجمات التي تنتهك القانون الدولي من خلال اتخاذ إجراءات عسكرية واقتصادية ضد تركيا."  

وأكد البروفسر بايش بأن ألمانيا بدلاً من قيامها بلعب دورها المحوري، تصبح شريكة مع النظام وتتجاهل جرائمه المرتكبة، وقال بهذا الصدد "إن التصريح الذي شكل تأثيراً عليّ بشكل شخصي هو تصريح وزير الداخلية والأمن الوطني نانسي فيزر "يجب أن يكون الهجوم إلى حد معين". هذا التصريح غير مقبول بأي شكل من الأشكال، ويتوجب على ألمانيا أن تقول بشكل صريح، "هذا الهجوم لا يراعي بأي شكل من الأشكال، للقوانين الدولية وعضوية حلف الشمال الأطلسي-الناتو"، وتعبر عن موقفها. ويجب على الناتو أيضاً، إدراج هذا الموضوع على جدول أعماله، والوقوف في وجه نظام أردوغان."