البروفيسور نورمان بايتش: لقد وصلت أيادي نظام أردوغان إلى جامعتي

أدان البروفيسور نورمان بايش، إدارة جامعة هامبورغ لقيامها بعرقلة عقد مؤتمر "نريد عالمنا"، وقال "لقد وصلت أيادي نظام أردوغان إلى جامعتي التي أعمل فيها منذ سنوات طويلة".

وعُقدت المؤتمرات تحت اسم "النهوض ضد الحداثة الرأسمالية'' في 2012 و2015 و2017 وكان يتردد صداها في عالم العلوم البديلة، حيث سيعقد المؤتمر الرابع في 7-9 نيسان 2023، تحت شعار "نريد عالمنا" في قاعة المؤتمرات بجامعة هامبورغ.

ومع ذلك، وفي بداية هذا الأسبوع، مع جهود منظمة حماية الدستور وهي وكالة المخابرات الداخلية الألمانية، قامت إدارة جامعة هامبورغ بعرقلة عقد المؤتمر، وبقرار من رئيس الجامعة البروفيسور دكتور هوك آر هيكيرين تم منع من عقد المؤتمر في الحرم الجامعي.

القرار ضربة ضد العلم الحر

وكان أحد الناقدين في المؤتمر الذي نظمته اللجنة العامة للطلاب بجامعة هامبورغ (AStA)، شبكة البحث البديل، مبادرة "الحرية لعبد الله أوجلان" والسلام لكردستان، بروفيسور القانون الدولي البروفيسور نورمان بايتش، الذي كان بروفيسوراً للقانون العام في قسم العلوم والسياسة بجامعة هامبورغ بين عامي 1982 و 2005، وفي حديث مع وكالة فرات للأنباء، أدان بايتش بشدة قرار رئيس الجامعة.

وعرّف البروفيسور بايتش قرار رئيس الجامعة بمنع المؤتمر بأنه "ضربة للعلم الحر"، وقال: "أجد القرار أمراً وحشياً من وجهة نظر العلم الحر، لأنه مع هذا القرار مُنع العلماء من مناقشة مشاكل العالم بحرية من خلال الاجتماع معاً".

وأشار بايتش إلى أنه كان ناقداً في مؤتمرين عقدا في السابق، وقال: "خلافًا ما تدعي المخابرات ورئيس الجامعة، في هذا المؤتمر، لم يتم تنفيذ أية دعاية لحزب العمال الكردستاني بأي شكل من الأشكال، في البداية، القضية الكردية هي واحدة من القضايا الرئيسية في العالم، لذا تم البحث عن حلول لها، ومن الواضح أن المستوى الذي وصل إليه هذا المؤتمر والمناقشات التي تدور فيه قد أخافت البعض وبالتالي مارست الضغط على إدارة الجامعة".

التخلي عن التشكك وسوء الظن بالشعب الكردي

وصرح البروفيسور بايتش إن قرار عرقلة المؤتمر كان وفقاً لطلب للدولة التركية وقال: "من الواضح بأن أيادي نظام أردوغان قد وصلت إلى الجامعة التي عملت فيها لسنوات، مستاء لقبول إدارة الجامعة لطلب نظام أردوغان، آمل أن تتخلى إدارة الجامعة عن هذا القرار وأن تفتح أبوابها أمام المؤتمر".

كما دعا البروفيسور نورمان بايتش الدولة والمؤسسات العلمية الألمانية إلى التخلي عن التشكك وسوء الظن بالشعب الكردي وتنظيماته، وقال:"الكرد يريدون مناقشة مشاكلهم مع العلماء ويريدون التوصل إلى حلول لها، ولكن أنتم تعرقلون حدوث ذلك، وهذا عار كبير على العالم العلمي".